ناشد تجمع المهنيين السودانيين الخميس كافة الشعب السوداني، خاصة المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للأركان بضبط النفس والتحلي بالحكمة والعقل وعدم التفلت أو الاعتداء على أي ممتلكات حكومية أو شخصية.
كما شدد في بيان على أن “الجميع سيخضع للمحاكمة وفقاً القانون”، في إشارة إلى بعض رجالات الحزب الحاكم. وأكد على ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهرات.
إلى ذلك، شدد على أن “لا سبيل سوى تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية وطنية بناءً على ما توافقت عليه الجماهير في إعلان الحرية والتغيير”. كما أشار إلى أن الاعتصام مستمر حتى تحقيق أهداف الثورة المعلنة تفصيلاً في إعلان الحرية والتغيير.
وقال شاهد أن قوات من الجيش داهمت مقر ما يعرف بـ”الحركة الإسلامية” التي يتزعمها الرئيس السوداني البشير في الخرطوم.
هذا وأفادت مصادر “العربية”، عن اعتقال أكثر من 100 شخصية مقربة من الرئيس السوداني عمر البشير.
مهاجمة مركز أمني
وأتى بيان التجمع بعد أن هاجم متظاهرون مركزا لجهاز الأمن والمخابرات السوداني النافذ في مدينة كسلا في شرق السودان، بحسب ما ذكر شهود لوكالة فرانس برس، مشيرين إلى أن ذلك حدث بعد رفض القيمين على المركز الإفراج عن محتجزين. كما هاجم آخرون مقرا للجهاز في مدينة بورتسودان في الشرق أيضا.
وقال شاهد في كسلا “اقتحم محتجون المبنى ونهبوا التجهيزات فيه”. وأعلن جهاز الأمن والمخابرات قبل قليل “إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في كل أنحاء البلاد”.
وكان عشرات الآلاف من السوادنيين توافدوا منذ الصباح إلى مقر القيادة في الخرطوم، بعد أنباء عن تنحي الرئيس السوداني عمر البشير.
وينتظر السودانيون منذ صباح الخميس بياناً هاماً مرتقباً للقوات المسلحة، في حين أفادت مصادر للعربية بأن هناك مشاورات مستمرة من أجل تشكيل مجلس عسكري انتقالي.
الخميس 11 نيسان 2019 عربية.نت