قالت مصادر سودانية، صباح اليوم الخميس، أن الرئيس السوداني عمر البشير وضع فعلياً تحت الإقامة الجبرية، وأنه جرى اعتقال أعضاء المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، وذلك بعد إعلان القوات المسلحة أنها ستبث “بيانا هاما” للشعب السوداني، فيما يُعتبر على الأرجح إنقلاباً عسكرياً يبدو ينفّذه الجيش السوداني.

ولاحقاً أعلن الجيش السوداني تشكيل مجلس انتقالي برئاسة الفريق أول عوض بن عوف.

ومع ترقب البيان “الهام” الذي سيصدره الجيش السوداني، ناشد تجمع نقابي السودانيين الالتحاق بالمعتصمين أمام مقر وزارة الدفاع وسط العاصمة الخرطوم، صباح الخميس.

في حين نقلت شبكة “سي.ان.ان” عن  مصادر في الاستخبارات الأميركية، بأن الرئيس السوداني عمر البشير قد غادر السودان، انتشرت مدرعات في محيط القصر الرئاسي في السودان، ومنعت الدخول إلى القصر أو الخروج منه.

وأعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون، صباح الخميس، أن القوات المسلحة السودانية ستُصدر “بياناً هامّاً في وقت مبكر، عقب أنباء عن دخول ضباط من الجيش المقر الواقع في أم درمان.
وأفاد شهود بأن سيارات عسكرية طوقت مبنى الإذاعة والتلفزيون التي بدأت ببث أناشيد وطنية، بانتظار البيان الذي يأتي بعد أشهر من الاحتجاجات على حكم الرئيس عمر البشير.
في هذه الأثناء، أفادت مصادر بحركة اعتقالات واسعة لقيادات عسكرية وسياسية في السودان.

وبحسب المصادر تم اعتقال وزير الدفاع السابق، عبد الرحيم محمد حسين، ورئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف أحمد هارون، والنائب الأول السابق للبشير علي عثمان محمد طه. ولاحقاً تناقلت الوكالات نبأ اعتقال رئيس الحكومة السودانية محمد طاهر أيلا.

إلى ذلك، أفيد عن إغلاق مطار الخرطوم أمام الملاحة الجوية.

وناشد تجمع المهنيين السودانيين المواطنين التوجه لمكان الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش، الذي يضم أيضا مبنى وزارة الدفاع ومقر إقامة البشير.

وأكد شهود أن مئات السودانيين بدأوا بالفعل التوافد إلى أمام مقر وزارة الدفاع، حيث يعتصم الآلاف منذ السبت الماضي بعد فشل كافة محاولات الأمن لفض الاعتصام.
وكانت قوات الجيش تصدت لمحاولات الأمن، في خطوة اعتبرها مراقبون اصطفاف بعض ضباط المؤسسة العسكرية إلى جانب المعتصمين الذين يطالبون برحيل البشير.

الخميس 11 نيسان 2019 وكالات

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *