دعا رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش العالم ليعتنق مبدأي الأخوة واحترام الآخر. وقال خلال مشاركته في إربيل في افتتاح المؤتمر الأول للحوار الحضاري في اقليم كردستان تحت عنوان “التعايش من أجل حياة أفضل”: أدعوكم لنوجه رسالة سلام الى العالم كله، لأن العالم يتوق الى أن يضع المحبة فوق الكراهية، والمصالحة فوق الحرب، والحوار بدل الإقتتال. من الضروري اذا أن نواصل الحوار وأن نشجع على اقامة علاقات روحية بيننا جميعا. جئنا اليوم الى أربيل لنبارك لكم التزامكم الحوار بين الحضارات، لا سيما الحوار بين الأديان، فلنكن على استعداد دائم لتتلاقى اعمالنا مع طبيعة الله لأن الله محبة “.
وحيّا المطران درويش رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني آملا ان يعطي هذا المؤتمر ثمارا جيدة وينتهي بتوجيهات عملية، أهمها أن نعرب جميعا عن اقتناعنا ان الحوار هو السبيل الوحيد لبناء الإنسان وبناء المجتمع، وهو العامل الأساس لبناء سلام مبني على العدالة وعلى المحبة”.
اضاف: “لقد نشأت في بيئة عربية يتعايش فيها المسيحي والمسلم، وبهذا أعتبر نفسي محظوظا لأننا واجهنا سويا نفس التحديات والطموحات. ومع الوقت بدأت اكتشف النقاط الكثيرة المشتركة بيننا.
وتابع: “من أصعب الأمور أن نفقد الرغبة في التواصل والحوار، فذلك يجعلنا ننطوي على ذواتنا فيتولد لدينا خوف من الآخر. ان بداية الحوار هو أن نقبل ألآخر بخبراته الروحية والإنسانية، وأن يعبر كما يشاء وبالطريقة التي يريد عن علاقته بالله. والهدف من الحوار أن نصل الى لغة مقبولة من الجميع نفهمها ونتخاطب بها. كعربي ومسيحي لم أجد ابدا مشكلة بالحوار مع اي انسان لا سيما المسلم، فنحن ابناء إثنية واحدة وأبناء حضارة واحدة وثقافة واحدة.
وشدد على ضرورة تخطي الخبرات السيئة واحترام بعضنا البعض في تنوع تراثنا الديني والإعتراف ببعضنا.
وقال: “أنا أفهم أن الديانات يجب ان تكون حامية “حضارة الوفاق ” بين الناس، تعطيهم الثقة بمستقبل أفضل، ليس لأتباع ديانة معينة فحسب، انما لجميع البشر، فمن غير الممكن أن نبني عالما تسوده العدالة دون تضامن حقيقي بين المؤمنين على الرغم من الضغوط العدائية والتطرف الديني الذي نشهده من بعض الجماعات، لا نزال نؤمن بأن زمننا سيكون زمن سلام.
وقد ألقى رئيس مجلس امناء نادي الشرق لحوار الحضارات، رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختورة كلمة الختام.
الاربعاء 10 نيسان 2019