Bekaa.com
خمسٌ وعشرون سنة هي العمر الفني اليوم لميشال كفوري منذ تجربة استديو الفن. هو ابن حوش الامراء في زحلة الذي يُعرف بالإسم الشهير وائل كفوري.
ولد وائل في 14 أيلول عام 1974. وباكراً أطرَبَ الجيران والأقارب وحتى زملاء الدراسة بصوته المميز قوة وحناناً بالوقت عينه، فحصد المعجبين الكثر مذ كان يغني في حفلات المدارس. أحبّ الموسيقى والغناء والعزف على العود ودرَس الموسيقى في جامعة روح القدس-الكسليك.
آمن والده إميل بموهبته، وهو المتذوق للفن والمحب للموسيقى والغناء، فكان من مشجعيه الأُول على دخول معترك الفن.
البداية الفعلية للشاب الوسيم كانت في إستديو الفن عام 1992 عندما أدى عن فئة الأغنية الشعبية اللبنانية “قمري وبتضلي قمري” للفنان الياس كرم، فسطع قمره بسرعة فائقة، وتحوّل إلى ظاهرة حتى قبل أن يحصد الميدالية الذهبية وجائزة التقدير العالي لحضوره وصوته وأدائه.
أطلق ألبومه الأول “شافوها وصاروا يقولوا” عام 1994. وما زال الكبار والصغار يرددون “ليل ورعد وبرد وريح” حتى في فصل الصيف. انتشر صيتُ وائل خارج لبنان بالسرعة نفسها لصدور “بعترفلك إني بحبك” وألبوماته التالية ” ميت فيكي” و “بعد السنتين”، فحاز مبكراً على جوائز وألقاب عديدة.
ولم يتوقف شغف وائل بالغناء حتى وهو يؤدي خدمة العلم في صفوف الجيش اللبناني. فاشتهرت له أغانٍ جميلة من بينها: “انا رايح بكرا عالجيش” و”عيد الإستقلال”. ولوالدته هدى شربل، غنى في تلك الفترة فيضا من العاطفة في “مكتوبِك مليان دموع”.
أطل وائل من “شباك الحب” ليغني “الحبّ فنون” بالفصحى كواحدة من الأجمل في رصيده الرومنسي الذي استمر في حصْدِ النجاح الى جانب ألبومات “حكاية عاشق”، “سألوني”، “شو رأيك” و”عمري كله”.
بعدها “جن الهوى” مع ملك الرومنسية، فحصد الجوائز العربية واللبنانية مع كل ألبوم وأغنية، وبينها جائزة الأسد الذهبي في مهرجان القاهرة عن أفضل فيديو كليب وأسطوانة بلاتينية ل”قرِّب لي”، ومع الموريكس مراراً أفضل مطرب وأفضل أغان رومنسية ولبنانية، متميزاً بين قلة قليلة بنشر الأغنية اللبنانية من خلال تمسكه باللهجة المحكية.
وتوالت الأعمال الناجحة من “تبكي الطيور” مرورا بألبومي “بحبك أنا كتير” و”بيحِن”. وحيَّا وائل “الغلطانين بالحب” بأغنيتي “لو حبنا غلطة” و”قولك غلط” وصولا إلى كل “حالِة حب”.
آخر ألبوماته كما أوّلُها، قصةُ عشقٍ ووجعٍ ونجاح وجوائز من بينها Student Celebrity Awards. محطاتٌ ساحرة سطّر خلالها وائل مزيدا” من التألق بين “حكم القلب” و”يا ضلي يا روحي” و”الغرام المستحيل” و”غدرتيني” وأغنية “أخدت القرار” و”ولاد الحرام” التي تجاوزت المليون مشاهدة في يومين. ولا ننسى تجربة “الديو” الشهيرة “مين حبيبي أنا” مع نوال الزغبي و”بعيوني” مع الفنانة يارا وشغفَه بكتابة الأغاني، وتأديتَه للفنان الكبير وديع الصافي، وتجربتَه السينمائية في فيلم “بحر النجوم” فضلا عن مشاركته كعضو لجان تحكيم برنامجي “ذا أكس فاكتور” وعرب أيدول”، واختيارِه كوجه إعلاني للعديد من الشركات العالمية كبيبسي وميرز السويسريه للساعات.
إضافة الى تألقه المهني، حافظ وائل كفوري على شخصية عفوية صريحة وضحكة زحلاوية محببة وتواضع بقاعي ساحر أضاف الى شاعريته نكهةً مميزة ما فتئت تأسر قلوب معجبيه ومحبيه منذ أن غنّى في ألبومه الأول “أصلي بقاعي” وعاد وأهدى زحلة واحدة من أجمل أغانيه.
خمسٌ وعشرون سنة تعني أن وائل كفوري ما زال فنياً في ريعان الشباب، وأن أمامه عمرا مديدا من العطاء، وأمامنا وقتا طويلا من الإستمتاع.
Bekaa.com