احتفل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش بعيد القديس يوسف في قداس احتفالي ترأسه في كنيسة القديس يوسف في حوش الأمراء، عاونه فيه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، خادم الرعية الأرشمندريت انطوان سعد والأب الياس ابراهيم، بحضور مدير دار الصداقة الأب جورج اسكندر وحشد كبير من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة توجه فيها بالتهنئة من كل الذين يحتفلون بالعيد ومما قال ” أشكر الرب على هذه الخدمة الليترجية بعيد القديس يوسف شفيع الكنيسة وشفيع الرعية. وأنا سعيد جداً بحضوركم ومرتاح أكثر بمحبتكم.
أحيي كل واحد منكم، كاهن الرعية الأرشمندريت انطوان سعد ومجلس الرعية وكل الذين يساعدون في الخدم الروحية، وأعايد الذين يعيّدون هذا العيد المبارك.
أهنئ لجنة بناء القاعة الراعوية الجديدة، وبخاصة الأرشمندريت عبدالله عاصي على العمل الذي يقومون به وهو عمل شجاع يتطلب الكثير من الجهد والمال والوقت. أشجعكم في هذا الصيام المبارك أن تساهموا مع اللجنة بفلس الأرملة حتى ينهوا بسرعة اعمال البناء.”
وأضاف “أنهينا البارحة الأسبوع الثاني من زمن الصوم، والمطلوب منا أن نجد خلال هذه الفترة المقدسة وقتاً للصمت والإصغاء الى كلمة الله والمشاركة في صلوات الصوم. نحن بحاجة الى قت نهرب به من ضجيج الحياة ومتاعب الدنيا، وهذا لن نجده الا بخلوة مع يسوع، نتحدث اليه ونصغي له. ان الله يكشف لنا ذاته عندما نختلي به ونتأمل بما قاله لنا عبر الكتاب المقدس. وعندما نطلب معونته يحول ضعفنا الى قوة، وكرهنا الى محبة ويأسنا الى رجاء وكبريائنا الى تواضع وحزننا الى فرح.
القديس يوسف الذي نعيّد له اليوم، فهم جداً هذه المعادلة، فهم المهمة التي أوكلها الله اليه، فكان الحارس الأمين لمريم العذراء، فاهتم بها وكرّس حياته بفرح لتعليم يسوع. وكما كان الحارس لهما، نراه اليوم الحارس والمحامي للكنيسة. كان معهما في كل مرافق حياتهما، في الفرح والحزن، في اوقات الهدوء وفي الشدائد.”
وتابع درويش ” كان يجيد الإستماع الى الله ويعرف أن يقرأ الأحداث الخلاصية، وهذه دعوة لنا لنجعل المسيح يقيم في حياتنا ومن ثم ان نكون حماة لوجود يسوع في قلوب الآخرين.
الكنيسة اليوم بحاجة الى حماية القديس يوسف من الأخطار التي تتعرض لها ومن الصعاب التي تواجهها، وهي بحاجة الى رسل مثله ينقادون الى روح الله.
والكنيسة تريده ان يكون محامياً عن عائلاتنا، لأن الكنيسة ولدت في بيوت المؤمنين، وفيها كانوا منذ البداية يسمعون كلام الله ويتأملون بتعاليم يسوع، وبفضل ايمان وصلاة العائلات والأزواج، وصلت المسيحية الينا، من هذا المنطلق نؤكد ان التزام العلمانيين هو الذي يحافظ على كنيسة المسيح، ” لأن العائلة هي الأرض الخصبة لنمو الإيمان ” ( البابا بندكتوس ).
كل بيت من بيوتكم يمكن ان يصبح كنيسة صغيرة، وكل بيت يمكن ان يكون منارة مسيحية، لأن الكنيسة الحقيقية ليست افراداً انما هي عائلة، ويمكن ان نقول عنها انها عائلة الله. لنصلِ معاً للقديس يوسف ليكون لعائلاتنا حامياً، فتنال عائلاتنا بشفاعاته النعم والبركات”.
وفي ختام القداس اقيمت صلاة تبريك القرابين وانتقل الجميع الى صالون الكنيسة حيث تبادلوا التهاني بالعيد.
الثلاثاء 19 آذار 2019