أعلنت اللجان الطبية في البقاع عن توقف الأطباء عن إستقبال أي مريض على حساب الجهات الضامنة إلى حين تحقيق مطالب الاطباء وعلى رأسها صرف المستحقات المتراكمة لهم منذ سنتين لدى وزارة الصحة والجهات الضامنة وشركات التأمين، وتصحيح آلية الدفع بما يضمن حقوق الطبيب، وذلك خلال الإعتصام الذي نظمته اليوم أمام مقرّ نقابة الأطباء عند مدخل مدينة زحلة، بعد 6 أشهر من المطالبة من دون جدوى برفع الغبن اللاحق بالجسم الطبي لجهة “التمادي بعدم دفع مستحقات الأطباء وإعتبار الطبيب في آخر سلم أولويات الدولة والمؤسسات الضامنة وجهات التأمين”، مطالبين بِ: “رفع نسبة ال Key value حتى 40 ألف ليرة، وكحد أدنى 30 ألف ليرة، دفع كافة المستحقات للأطباء لدى مختلف الجهات الضامنة منذ العام 2019 ولغاية آذار 2021 ووضع آلية دفع شهرياً. الدفع للطبيب بال fresh دولار، عدم الشطب العشوائي لأتعاب الطبيب من قبل الجهات الضامنة وإعتبار ما يسمى بال reclaiming office الجهة الوحيدة لمراجعة الملفات، الفصل التام لكل الأتعاب من شركات تأمين وغيرها، حصانة الطبيب الأمنية والأجتماعية وعدم محاسبته عشوائياً”.
وأوضحت الطبية ليلى قاسم بأن إعتصام الأطباء اليوم هو “شرارة لتحركاتهم”، ويأن الخطوة المقبلة ستكون “بالتنسيق مع كل اللجان الطبية في لبنان بالإعتصام العام أمام وزارة المالية”.
ووصف الطبيب ساري عبدالله واقع حال الأطباء موضحاً أنه “في حين يقبض الموظف راتبه شهرياً فإن الطبيب يستوفي مستحقاته كل سنتين”، وسأل: “من يقبل اليوم بتعرفة 37 الف ليرة للمعاينة؟ والطبيب يتقضاها بعد سنتين”. لافتاً بأنهم يطالبون “بالمستحقات المتراكمة لهم منذ 2019 على سعر صرف دولار 1500 ليرة، وبأنه في ظل إنسداد الأفق الحكومي قد يلامس الدولار ال 50 ألف ليرة، أي أن أتعابنا باتت فتات”. وبالتالي فإن “الطبيب هو الوحيد الذي اقرض الدولة، من أتعابه، من دون فوائد”. وبأنه “عندما يجري الطبيب عملية ويستوفي أتعابه بعد سنتين على سعر صرف 1500 ليرة للدولار فهو الذي يعالج المواطن على نفقته الخاصة وليس الدولة”. لافتاً الى أن “الدولة تدعم حبة الكاجو ولا تدعم الطبيب، تدعم المعدات الطبية ولا تدعم من يركبها”. كما إنتقد الإصرار على عدم فصل الأتعاب وعلى الحسم منها وشطبها”.
السبت 5 حزيران 2021 موقع النهار