احيت مدينة زحلة الذكرى السادسة والتسعون بعد المئة لعيد الجسد الإلهي تحت شعار” اليك نصرخ يا رب” وللسنة الثانية غاب التطواف الكبير سيراً على الأقدام واستعيض عنه بتطواف بالسيارات بسبب جائحة كورونا.
بدأ النهار بقداس احتفالي عند السادسة صباحاً في كاتدرائية سيدة النجاة ترأسه سيادة المطران عصام يوحنا درويش بمشاركة لفيف الإكليروس وحضور المؤمنين.
وبعد القداس انطلق موكب الجسد في السيارات متجهاً الى كاتدرائية مار مارون في كسارة مروراً بشارع الرئيس الياس الهراوي في حوش الأمراء حيث اعطيث البركة امام الكنائس، وامام كاتدرائية مار مارون عزفت موسيقى الكشاف الماروني تكريماً للجسد المقدس وانضم المطران جوزف معوض الى الموكب بعد احتفاله بالذبيحة الإلهية عند السابعة صباحاً، وسلك الموكب طريق كسارة الداخلية نزولاً الى الطريق العام فشارع السفير فؤاد الترك وصولاً الى كنيسة السيدة في حي السيدة حيث انضم المطران بولس سفر الى الموكب. بعدها سلك الموكب طريق المعلقة – حوش الزراعنة وصولاً الى كاتدرائية القديس نيقولاوس حيث انضم اليه المطران انطونيوس الصوري .
وامام سراي زحلة اعطى الأساقفة البركة بحضور سعادة محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة، النائب سليم عون والقادة الأمنيون، وكانت كلمة للمطران درويش توجه فيها بالمعايدة من الزحليين، ومما قال
” زحلة التي تشاهدونها اليوم هي زحلة العيد، زحلة الفرح، زحلة التي تحتفل بعيد الجسد الإلهي وبالذكرى 196 لإقامة التطواف بالقربان المقدس الذي شفى ابناء المدينة من مرض الطاعون، ومنذ ذلك الوقن اصبح العيد في قلوبنا، في حياتنا. شكراً لحضوركم، ونحن نرفع الصوت معكم ونصرخ كما اتخذنا شعار هذا العام ” اليك تصرخ يا رب ” لكي تمر الأزمات الحالية التي نعيشها تمر بسلام لكي يأتي بعدها لبنان الجديد، لبنان الموحد كما نحن موحدون اليوم.
نحن نصلي لكل واحد منكم، ونشكر الرب عليكم ونشكر الرب على الأمن الذي تؤمنوه لنا ولزحلة والجوار.
وتابع الموكب طريقه سالكاً البولفار، مدخل الوادي وصولاً الى دير مار الياس الطوق فالكلية الشرقية حيث كان في الإستقبال مدير الكلّية الأب شربل اوبا وعزفت موسيقى الكشاف اللبناني نشيد التعظيم واقيمت صمدة شارك فيها بعض الطلاب.
المحطة الأخيرة في التطواف كانت في مطرانية سيدة النجاة حيث اعطيت البركة الختامية.
واختتم النهار بقداس الهي في كاتدرائية سيدة النجاة احتفل به سيادة المطران عصام يوحنا درويش ولفيف الإكليروس الموقر.