شدد النائب جورج عقيص على “أهمية استقلالية القضاء ولكننا اليوم أمام وقائع مريبة في ملف انفجار المرفأ تفرض إجراء تحقيق حيادي وشفاف لا يخضع للتأثير السياسي الداخلي”، مشيرا الى أن “كل ما نعرفه عن التحقيق هو عبر التسريبات الإعلامية”.
ودعا في حديث الى برنامج “لقاء الأحد” عبر “صوت كل لبنان 93,3″، إلى “طمأنة أهل الضحايا من خلال التوجه نحو لجنة تقصي حقائق دولية”، معتبرا أن “من أدخل المواد المتفجرة إلى المرفأ وخزنها وسكت عنها لسنوات مسؤول بشكل مباشر عما حصل”.
وأضاف: “كقوات لبنانية لا نطالب بتحقيق دولي كما حصل في جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري ولا نمانع إصدار الأحكام من قبل القضاء اللبناني، ولكن الملف من حيث الاثبات والأدلة والبراهين يجب أن يصدر عن لجنة تقصي حقائق دولية”، لافتا إلى أن “القوات أعطت فرصة للقضاء اللبناني ولكنه فشل بعد أكثر من ستة أشهر على الانفجار”.
وأكد أن “حظوظ استجابة الأمم المتحدة لطلب تكتل الجمهورية القوية مرتفعة جدا”، مشيرا الى “ألا ثقة في القضاء الداخلي الذي لم يصل على مدى عقود إلى أي نتيجة في أي تحقيق أجراه باستثناء قضية اغتيال بشير الجميل”.
ودعا المحقق العدلي الجديد إلى “إعادة ترتيب الأولويات في التحقيق على أساس 3 مستويات أولها المسؤول عن إدخال المتفجرات إلى لبنان وكيفية استخدامها على مدى سنوات”.
وسأل عقيص: “ما هي النافذة التي لا تزال مفتوحة أمام لبنان؟”، معتبرا أن “السلطة الحالية فشلت فشلا ذريعا في كل الملفات السياسية والدبلوماسية والمالية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والاصلاحية”.
وردا على سؤال حول مواقف بكركي الأخيرة، قال عقيص: “لا يمكن تخوين بكركي ولا نسمح لأحد بذلك”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام