فكتوريا موسى – Bekaa.com – وكالة اخبار اليوم
انطلقت الاثنين حملة التلقيح في مدينة زحلة وقضائها في مركز واحد، حتى الان، هو مستشفى الرئيس الياس الهراوي الحكومي. ولكن عمليات التلقيح الفعلية بدأت أمس الثلاثاء. وللوقوف على تفاصيل سير التلقيحات تحدثنا مع مدير المستشفى الدكتور جوزف حمصي الذي طمأن الى سلامة العملية في مراحلها كافة. وأكد جهوزية المركز لوجستيا واداريا، داعيا الاهالي الى عدم التردد والاسراع في تلقي اللقاح لتعزيز المناعة المجتمعية ومحاربة الفيروس القاتل.
المسنون مقبلون
لاحظ الدكتور حمصي ان الناس باتت متشجعة على تلقي اللقاح وهذا أمر جيد جدا. وقد تلقاه بالامس حوالي مئة وستين شخصا، واليوم من المرجح ان يتخطى العدد المئتين. وأشار الى ان قدرة المستشفى هي ثمانية تلقيحات متواصلة طوال ست ساعات عمل يوميا مع مراعاة التباعد الاجتماعي. علما ان وزارة الصحة حددت لنا ما بين الثلاثمئة والخمسمئة لقاح في اليوم.
وتوقع حمصي ان تزداد اعداد الملقحين يوميا. وفي وقت كانت النسبة الاكبر من اللقاحات بالأمس من نصيب الجسم الطبي، لاحظ ان اعداد المسنين فوق ال 75 سنة المتقدمين لأخذ اللقاح اليوم عالية جدا.
ولفت الى ان المستشفى تسلمت حتى الان 576 جرعة. وقال: “تطلب وزارة الصحة يوميا داتا عن اعداد الملقحين وما تبقى لدينا من جرعات، وتقدّر على هذا الأساس حاجتنا للقاحات في اليوم المقبل ليتم تأمينها.. وبدورنا نزوّد الوزارة بحاجاتنا يوميا.”
مشاكل لوجستية!
يشدد الدكتور حمصي على ان لا صعوبات او عوائق تعترض العملية. ويوضح ان المنصة الالكترونية تعمل جيدا، وتم تدريب فريق العمل على استخدامها. فكل شيء منظم ما عدا بطء الانترنت بسبب العطل المستجد في الكابل البحري كما اعلنت اوجيرو، فضلا عن العاصفة التي ربما تؤثر لوجستيا على تحركات المواطنين.
وعن التغيب عن المواعيد، اوضح انه محدود جدا (على سبيل المثال امرأة واحدة تخلفت بسبب حمل محتمل). وقد تم ايضا ارجاء بعض المواعيد بعدما تبين ان هؤلاء الاشخاص المسجلين اصيبوا بفيروس كورونا خلال فترة لم تتعدّ الثلاثة اشهر.
الأعراض الجانبية
يؤكد الدكتور حمصي أن الاعراض الجانبية خفيفة جدا، وهي حتى الآن ليست أكثر من وجع رأس خفيف (حالة بالامس واخرى اليوم حتى الحادية عشرة صباحا)، وألم بسيط في موضع وخز الابرة (لم يتعدّ ثلاثة اشخاص). كما ان هناك فريقا مختصا للمتابعة طوال أربع وعشرين ساعة.. فضلا عن ان المنصة مفتوحة لتسجيل اي عوارض محتملة.
نستقبل الجميع..
يشرح الدكتور حمصي أن التلقيح يشمل المسجلين من قضاء زحلة ومن محيطه. فأي شخص (لبناني او مقيم) يتسجل على المنصة لتلقي اللقاح في مستشفى الياس الهراوي يتم استقباله.
في الختام يبقى أن المستشفى مجهز تماما لسلسلة التخزين والتبريد على درجة حرارة -٧٢ وبراداته تتسع للجرعات المطلوبة. وتلقيح اكبر عدد من الناس هو افضل الحلول المتوافرة للسيطرة على الجائحة، ويبقى بالتأكيد افضل من الاصابة بالفيروس ومواجهة الموت اليومي!
الاربعاء ١٧-٢-٢٠٢١ Bekaa.com