جريدة النهار – يبدو ان قطار انتخابات المجلس الاعلى للروم الكاثوليك انطلق امس من زحله، بعدما اصدر البطريرك يوسف العبسي تعيينات جديدة في المجلس لم تراع وجود نواب الطائفة وفعالياتها، بل اتخذت منحى سياسيا وفق ما يقوله النواب، دفعا لانتخابات في مسار سياسي واضح، وتحت تأثير سياسي واضح. وبعدما سرى اسم الوزير السابق سليم جريصاتي كمرشح توافقي على نيابة رئاسة المجلس، بدا ان اجتماع الامس، ومن زحله تحديدا، كأنه نزع للغطاء التوافقي المعلن من جانب جريصاتي وصحبه.
فقد عقد في زحلة امس اجتماع ضمّ نائب الرئيس الحالي للمجلس الاعلى الوزير السابق ميشال فرعون والذي تنتهي ولايته بعد نحو شهر، والنائبين ميشال ضاهر وجورج عقيص ورئيس بلدية زحلة اسعد زغيب، “تباحث خلاله المجتمعون في شؤون طائفة الروم الملكيين الكاثوليك، لا سيما التعيينات الاخيرة في المجلس الاعلى للطائفة حيث علم أنّ نائبي زحلة أبديا امتعاضا شديدا قد يضطرهما الى اتخاذ مواقف تصعيدية ستظهر تباعا.
وفي السياق تمّ البحث في انتخابات المجلس الاعلى المزمع اجراؤها في شباط 2021 حيث أكدّ المجتمعون رفضهم ترشيح أي شخصية استفزازية تقسّم الطائفة بدل أن تجمعها ولا تحظى بالحد الادنى من القبول في منطقتها. وأكدّ المشاركون ابقاء اجتماعاتهم مفتوحة ووزعت تسريبة بان يعمد نواب زحلة وفعالياتها الى تعليق عضويتهم في المجلس ان لزم الامر.
وبعد تسريب الخبر، تحركت ماكينة اعلامية مضادة تهاجم المجتمعين، وتركز على فرعون، عبر مواقع الكترونية مجهولة. ووفق مصادر المجتمعين فانهم يؤكدون على اختيار شخصية زحلية للموقع، انطلاقا من مبدأ المداورة الذي كان يطبق ما بين فرعون ورئيس “الكتلة الشعبية” الراحل ايلي سكاف، لكنهم لا يؤيدون ترشيح جريصاتي “لانه غير توافقي وهو يمثل فريقا سياسيا عمل في المرة السابقة على التدخل في الانتخابات من خلال لقاء عقد في منزل رئيسه”.
ولاحقا، وجه النائب ميشال ضاهر تغريدة عنيفة الى من وصفه بـ”مفبرك الملفات دون ان يسميه قائلا: لا تهديداتك ولا استفزازاتك ولا فبركة الملفّات القضائية والأمنية التي امتهنتها وتستعملها في وجه الضعفاء لاخضاعهم وابتزازهم، سوف توصلك الى ما تصبو اليه”. واضاف ضاهر “لن نرضى بك مرشّحًا استفزازيًا لشقّ طائفة الروم الملكيين الكاثوليك،التي تجمع ولا تفرّق ونعم لمرشّح يمثّل الطائفة ولا يمثّل عليه”.
الاثنين 28 كانون الأول 2020 موقع النهار