اعتبر أمين سر نقابة الدواجن في لبنان وليم بطرس، في بيان، ان “ما نشهده من ارتفاع في الطلب على المنتجات الوطنية أمر طبيعي بسبب انخفاض أسعارها مقابل المنتجات المستوردة بفعل انهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار”.
وإذ أكد بطرس “ان المصانع والمزارع الوطنية قادرة على تأمين مروحة واسعة من المنتجات للأسواق اللبنانية”، قال: “في ظل الأزمة المالية والاقتصادية التي يمر فيها لبنان، يجب على المسؤولين العمل على اتخاذ كل الإجراءات المناسبة وفي سرعة قصوى لتدعيم وتحفيز الاستثمار في القطاعات المنتجة، الصناعية والزراعية لزيادة حجم الإنتاج الوطني وتعزيز تنوعه، بهدف خلق نوع من الاكتفاء في الأسواق، في ظل شح الدولار وتراجع القدرة على الاستيراد من الخارج”.
أضاف: “على الرغم من تآكل قدرات الدولة، الا ان هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها على وجه السرعة من دون اي تكاليف إضافية، ومنها زيادة عمال استثمار المصانع والمزارع المرخصة، عبر إطلاق مبادرة “الطابق الصناعي”.
واعتبر ان هذه الإجراءات تتسم بأهمية خاصة لأسباب عدة، ابرزها:
– ان الوقت اللازم لترخيص وتشغيل مزرعة جديدة او مصنع جديد في لبنان يتطلب سنوات في حين ان الاسواق اللبنانية بحاجة لزيادة الإنتاج بسرعة كبيرة.
– توقف تسليفات المصارف وأثره السلبي الكبير على الإستثمارات الجديدة، فاليوم هناك استحالة للحصول على تسليفات لتمويل استثمارات كبيرة في مختلف في القطاعات، وبالتالي فإن انصاف الحلول تقضي بفتح المجال للمزارع بإضافة آلة أو طابق او غرفة على مصنعه او مزرعته لرفع حجم انتاجه بسرعة”.
ورأى بطرس ان “هذا القرار، إضافة الى كونه سيساهم بشكل فاعل بالحفاظ على الامن الغذائي للبنانيين، فهو سيعود بمنافع جيدة على الاقتصاد، اذ سيوفر زيادة في عائدات الدولة الضريبية بسبب زيادة المساحات المستثمرة، وسيخلق فرص عمل في المناطق خلال مدة زمنية قصيرة، وسيساهم في خفض الاسعار وعجز الميزان التجاري”.
الأربعاء 16 كانون الأول ديسمبر 2020 الوكالة الوطنية للإعلام