بعد تناقُل خبر وصول طائرة عسكرية أميركية إلى مطار رياق لنقل الصحافي الأميركي أوستن تايس، أوضحت قيادة الجيش اللبناني أن الطائرة العسكرية الأميركية كانت في مهمة روتينية وعلى متنها فريق أميركي قادم لتدريب بعض الوحدات العسكرية.
وقد أنهت مهمتها وغادرت دون أن تُقلَّ الصحافي تايس خلافاً لما تردد.
وكان نفى مسؤول أميركي كبير الأخبار المتداولة عن اطلاق تايس الذي اختفى في سوريا عام 2012، واصفاً الأنباء المتداولة في هذا الشأن بأنها “أخبار زائفة”.
وكانت صحيفة “نداء الوطن” قد نقلت خبر هبوط طائرة أميركية عسكرية تابعة لوحدة العمليات الخاصة في القوات الجوية في قاعدة رياق البقاعية، وكتبت: “سرعان ما بدأت علامات الاستفهام ترتسم حول طبيعة المهمة التي جاءت بها إلى لبنان. وبينما تبيّن من تتبع خط مسارها الجوي أنها انطلقت من العاصمة الأردنية عمّان باتجاه الأراضي اللبنانية، كشفت مصادر موثوق بها لـ”نداء الوطن” أنّ الطائرة الأميركية كانت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس لا تزال في مطار رياق “وربما تنتظر تسلّم الصحافي الأميركي أوستن تايس لنقله إلى واشنطن”، موضحةً أنّ “المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم كان قد وضع اللمسات الأخيرة على عملية إطلاق سراحه من سوريا خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، وعلى الأرجح فإنّ عملية تحريره تمت أو ستتم خلال ساعات بعد نقله براً من دمشق عبر معبر المصنع الحدودي إلى مطار رياق وتسليمه إلى الأميركيين”.
وتابعت “نداء الوطن”: “توازياً، نقلت مصادر صحافية في واشنطن ليل أمس لـ”نداء الوطن” معلومات تشي بأنّ مهمة الطائرة الأميركية متصلة فعلاً بعملية تحرير الصحافي تايس، مشيرةً إلى أنّ سلسلة الأسئلة الاستيضاحية التي وجهت إلى معنيين بهذا الملف قادت إلى جواب واحد مفاده: “نعم أوستن تايس في طريق العودة إلى الوطن”. وكشفت المصادر في هذا الإطار أنّ والدة تايس التي تقيم في ولاية هيوستن انتقلت خلال الساعات الأخيرة إلى العاصمة واشنطن، ما يؤشر إلى الاستعداد لاستقبال نجلها هناك، علماً أن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو اجتمع بها قبل حوالى أسبوعين ووضعها في أجواء تؤكد قرب تحرير تايس من السجون السورية، كما التقاها اللواء ابراهيم للغاية نفسها خلال زيارته أميركا.”
الجمعة 13 تشرين الثاني 2020