أعلن عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص في تصريح، انه “اقترح بعد مراجعته من قبل أهالي المعلقة حول ما يتعلق بمستشفى المعلقة الحكومي القديم وما يتردد عن تحويله الى مستشفى لسجناء سجن رومية، صياغة عريضة وهم في صدد التوقيع عليها وعرضها على جميع المراجع الرسمية والدينية في المدينة والفاعليات كي ترفع الى المراجع الرسمية، اذ يتخوف أهالي المعلقة من هذا المركز الذي تفكر وزارة الصحة بتخصيصه لعلاج المصابين بكورونا من سجناء رومية”.
وقال عقيص: “بنظر اهل المعلقة، هذا الموقع ليس ملائما لا أمنيا ولا جغرافيا ولا ديمغرافيا ولا سكنيا، ونحن ندعم اي قرار يتفق عليه أهالي المعلقة، ونرى ان هناك إجماعا من كل فئات وأحزاب المعلقة ومن كل الطوائف من مسيحيين وسنة وشيعة على رفض هذا المشروع. وفي المقابل، نحن لا نرفض حق المساجين وحق اي انسان لبناني بتلقي الرعاية الصحية ونحن معه للآخر لكن زحلة ليست مكسر عصا، وان كان من قرار سيؤخذ بهذا الحجم، فعلى أساقفة وفاعليات زحلة ان يكون لهم رأي في هذا الموضوع ولا يمكن لاحد ان يتخذ أي قرار بهذا الحجم من دون المرور عبر فاعليات المدينة لأننا نمثل هؤلاء الاهالي”.
أضاف: “سيقوم وفد من الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية بالكشف على هذا المبنى، ونحن سننتظر نتيجة التقييم، لكننا أبلغنا وزير الصحة سلفا رفضنا استعمال هذا المركز ايا كانت نتيجة تقييم المبنى، سواء قبلوا او رفضوا استحداث المركز، وقد اكدنا منذ اليوم الاول رفض اهالي المعلقة لهذا الامر، والخطوات التصعيدية ستأتي تباعا”.
وتابع: “نتمنى إيجاد حل أنسب للسجناء ونحن مع حقهم بالرعاية انما في الوقت نفسه هناك حق لأهالي مدينة زحلة وهو ليس متوفرا بالكامل في موضوع العلاج، ونعاني يوميا مع أهالي مدينتنا زحلة الذين يصابون بالعدوى ولا مكان لديهم لتلقي العلاج سواء في بيروت أم في زحلة. هذا أمر يعنينا ولا يمكن السكوت عنه، واذا كان أي تطوير للعمل في زحلة فالأجدى زيادة اعداد الأسرة الطبية لصالح الزحليين وأبناء القضاء الذين سيصابون بكورونا في ظل تصاعد الخوف من تزايد الاعداد وتفشي الوباء، وعلينا اخذ الاحتياطات. إضافة الى ذلك، ليس هناك من مقر للحجر الصحي والمستشفيات الخاصة ما زالت حتى اليوم ترفض فتح اقسام لكورونا، ومستشفى الرئيس الياس الهراوي الحكومي في زحلة ليس لديه القدرة الاستيعابية الكافية. وعليه، نطالب الدولة بإعانة اهل زحلة بالدرجة الأولى، ونحن مهتمون برعاية السجناء ولكن ليس على حساب أهالي زحلة”.
وعن موضوع التباين بين البلدية وأصحاب المطاعم في زحلة، أيد عقيص “كل التدابير التي تتخذها البلدية طالما لا تظلم أصحاب المطاعم ولا تجور عليهم ولا تمارس أي نوع من الظلم ولا تضع شروطا تعجيزية”، وقال: “في الوقت نفسه، نحن مع كل ما يطالب به أصحاب المطاعم، فهم محقون بصرختهم وحالتهم المادية والاقتصادية مزرية، ونحن معهم بكل ما يطالبون به طالما ينفذون إجراءات إضافية وقائية خاصة في موضوع النرجيلة لأننا نعاين يوميا ارتفاع عداد إصابات كورونا في زحلة. وعليه، نحن لسنا بالمطلق مع البلدية ضد أصحاب المطاعم، وفي المقابل لسنا بالمطلق مع أصحاب المطاعم ضد البلدية التي عليها أن تجد الحل، تريح ضميرها تجاه ناسها، وتتفق مع أصحاب المطاعم للتوافق مع إجراءات جذرية مهمة كثيرا لمكافحة كورونا وعدم تعريض الرواد لأي إصابات، فلديهم ما يكفي من النضوج كي يسعوا وراء الحل ونحن ندعمه مهما كان، وأي فريق من الاثنين يتجاوز هذه الحدود التي نناقشها لن نقف خلفه بل سنهاجمه”.
الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020 الوكالة الوطنية للإعلام