استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، في بكركي، النواب المستقيلين: بولا يعقوبيان، ميشال معوض، نعمت افرام، هنري حلو، سامي الجميل، نديم الجميل، والياس حنكش.
افرام
بعد الاجتماع، قال افرام: “بحثنا، كنواب مستقلين ومستقيلين، في خارطة الطريق نحو لبنان جديد يكون على قدر طموحات الشعب وطموحاتنا وكل من ينشد التغيير، مع الحرص على إبقاء شعلة الأمل مضاءة”.
أضاف: “المطلوب إنتخابات مبكرة، لأنها وحدها تسمعنا صوت الشعب الحقيقي وتعيد المصداقية المفقودة بين الشعب والقادة السياسيين. وقد تداولنا مع البطريرك حول هذا الموضوع، وأتحفظ عن نقل موقف بكركي الذي سيتطور ويتظهر في القريب العاجل”.
واعتبر افرام ان “الوضع الدقيق، بعد عدم الأخذ بالمبادرة الفرنسية”، مؤكدا ان “البطريرك الراعي سيجري اجتماعات لاحقة وهو حريص على بقاء الأمل والعمل لعدم هجرة المواطنين، ونحن أبناء رجاء نتمسك بالأمل والعمل من أجل جلاء خارطة الطريق نحو لبنان جديد”.
يعقوبيان
من جهتها، قالت يعقوبيان: “شرفنا البطريرك بدعوته الكريمة، بعدما كان قد دعا الى اعتماد نظام الحياد، لان حياد لبنان هو حياة لبنان”.
وأضافت: “طالبنا سيدنا بالاستمرار في مواقفه من اجل نزع الشرعية عن هذه الطغمة الحاكمة وان يقف الى جانب شعبه الذي لا يستطيع ان يستمر في هذه الظروف، فبيروت نصفها تدمر وهناك من يقف ويشكل ورقة تين لهذا النظام، واحزاب تبرر وقوفها الى جانبه”.
وتابعت: “ان هز هيكل المافيا يبدأ من المجلس النيابي لكي يتمكن في ما بعد من انتخاب مجلس فاعل يحافظ على نسيجه المجتمعي”.
وأعلنت ان البطريرك “سيكرس كل علاقاته من اجل بناء لبنان مختلف، لان الشعب يريد اسلوبا ونهجا مختلفا خصوصا انه يواجه اصعب عدو”.
وقالت: “لم نخرج من الحياة السياسية، انما دخلنا الى جانب ناسنا. وكل من لديه ضمير وطني عليه ان يستقيل من المجلس النيابي ولا يعطي كارتل الفساد”.
اضافت: “البطريرك الراعي معنا بأنه لا يمكن ان تستمر الامور بعد الرابع من آب كما كانت عليه قبله، وموقف الحياد هو موقف عميق بعد 100 سنة على تشكيل وطننا. من هنا صرخة بكركي مدوية وستصل اينما كان”.
واكدت “ان لا احدا يركز فقط على السلاح غير الشرعي، فالفساد هو نوع من الاحتلال ايضا”.
وردا على سؤال عن تراجع البعض عن الاستقالة، قالت: “ان تراجع هؤلاء النواب لم يتم بارادة ذاتية انما خضعوا لضغوط. يبررون ويشتمون كل من استقال، ونقول لهم المؤامرة هي في استمرار ملوك الطوائف بتغذية بعضهم للاستمرار بالسلطة. المؤامرة هي هذا المجلس الذي يدعي التشريع وكلنا يعرف ان اهم القوانين لا تطبق، والدستور يداس كل يوم. فمن يقول ان وجوده في الداخل يغير، بعد المبادرة الفرنسية التي كانت للبعض آخر أمل، فليخبرنا انه يعمل شيئا من الداخل. كارثة”.
وتابعت: “انهم يتقاسمون الصفقات ويقولون انهم معارضة من الداخل، وانا اقول الوزير المعارض يجب ان يترك الحكومة، فالبلد لا يتحمل اي استمرارية على نفس النهج”.
حنكش
وقال حنكش: “اسأل النواب الاخرين ماذا تنتظرون لكي تستقيلوا. اذا كنتم فعلا تخافون على مصيرنا يجب احداث صدمة، فقد وصلنا الى الهاوية وسنقع فيها”.
واضاف: “استقلنا اخلاقيا بعد التفجير بسبب عدم قدرتنا على التغيير وهذا اشرف من ان نكون شهود زور”.
وتابع: “لقد ووجهت المبادرة الفرنسية بالتعنت، ولو حلت العقدة على الطاولة كان سيكون هناك عقدة ثانية، لان مصيرنا مرتبط بالدول الكبرى مثل ايران واميركا”.
واكد حنكش “ان الحل يبدأ من مبادرة البطريرك بأن الحياد هو خلاص لبنان”، معتبرا ان “المرحلة المقبلة ستكون صعبة، ومن الضروري ان يشعر كل مسؤول بمسؤوليته. لذلك يجب تجديد الطبقة السياسية من خلال انتخابات نيابية مبكرة”.
معوض
ودعا معوض النواب الى “الاستقالة لاستعادة لبنان من المنظومة التي أفلسته وأفقرته ونهبته وخطفته، والضغط باتجاه انتخابات نيابية مبكرة”، معتبرا أن “لبنان بلد منهوب ولكن في الأساس مخطوف، ويجب العمل على تحريره وتحرير الشرعية فيه ومنع إدخاله في لعبة المحاور وربطه بمصالح خارجية لا دخل لنا فيها”.
وقال: “لبينا دعوة البطريرك للاجتماع كنواب مستقيلين لمناقشة الوضع السياسي والاوضاع التي وصلنا اليها، فمن المؤكد ان ما قبل 4 آب ليس كما بعده، وبالتالي لا يمكننا التصرف وكأن شيئا لم يحصل، أكثر من 300 الف لبناني شردوا، وسقط اكثر من 200 قتيل و6000 جريح، وضربت لقمة عيش اللبناني والبعض ما زال يناقش ما اذا وزير المالية يجب ان يكون من طائفة معينة او اخرى وما اذا يجب تشكيل الحكومة من 14 وزيرا او 20..”
واضاف: “لاسباب اخلاقية، ولانه لا يمكننا اللعب بمصير اللبنانيين، ومن باب تحمل مسؤولياتنا استقلنا من المجلس لاننا لا نرضى ان نكون شهود زور والبلد متجه الى الهاوية”.
وشدد معوض على “ضرورة معالجة الاسباب التي اوصلتنا الى الازمة المالية الحالية وليس النتائج، حيث ان كل شيء عكس ذلك غير مجد”، لافتا الى ان “هذا ما اكدته المبادرة الفرنسية”.
وأكد معوض “تأييد موقف البطريرك الداعي للحياد الفاعل”، وقال: “نطالب بكسر المنظومة هذه بإعادة الكلمة الى الشعب اللبناني عبر انتخابات نيابية مبكرة، واستكمال ضرب الشرعية السياسية لمجلس النواب من خلال استقالة باقي النواب، وبالتالي الضغط وكسر الجمود القائم والقاتل، لان الواقع في لبنان يقتل اللبنانيين حيث أن خطف لبنان محمي من هذه التركيبة والمنظومة، منظومة السلاح التي تحمي الفساد وهي بحمايته”.
الخميس 1 تشرين الأول 2020 الوكالة الوطنية للإعلام