دعا البابا فرنسيس، اليوم الى ا”الغاء” ديون الدول الفقيرة الأقل تسلحا لمواجهة العواقب الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا المستجد.
وفي نص نشر اليوم، في “اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة”، جدد قداسته النداء الى “الغاء ديون الدول الفقيرة في ضوء الآثار الخطيرة للأزمات الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي يجب أن تواجهها بعد فيروس كورونا”.
وكان البابا وجه نداء مماثلا للمرة الأولى في كاتدرائية القديس بطرس الشاغرة، في رسالته في عيد الفصح في 12 نيسان، خلال فترة العزل التي خضعت لها إيطاليا.
وفي رسالته الطويلة اليوم قال البابا: “إن اليوبيل زمن لاستعادة الانسجام الأصلي للخليقة ولإصلاح العلاقات الإنسانية التي أصابها التلف. وهذا يدعونا إلى إعادة إقامة علاقات اجتماعية متعادلة، فنعيد إلى كل فرد حريته وخيراته الخاصة، ونلغي ديون الآخرين”.
وأضاف “لذلك يجب ألا ننسى تاريخ استغلال جنوب الكرة الأرضية، والذي تسبب في مشاكل بيئية ضخمة، ويرجع ذلك أساسا إلى نهب الموارد والاستخدام المفرط للأماكن البيئية المشتركة من أجل التخلص من النفايات”.
وقررت دول مجموعة العشرين في نيسان تعليق حتى نهاية 2020 سداد الدول الفقيرة ديونها.
وتدعو منظمات غير حكومية والبنك الدولي الى تمديد المهلة حتى 2021 وتشمل 76 بلدا. وستتخذ هذه الدول قرارها بحلول تشرين الأول خلال اجتماعها المقبل.
وشدد رأس الكنيسة الكاثوليكية على “ضرورة إصلاح الأرض”، مؤكدا ان “الوقت يدهمنا ويذكرنا بذلك أولادنا وشبابنا”.
وأبرز “أهمية استعادة التنوع البيولوجي”. ودعا إلى “حماية جماعات السكان الأصليين من نشاط الشركات ولا سيما متعددة الجنسية، والتي تصنع في البلدان النامية، ما لا يمكنها أن تعمل في البلدان التي توفر لها رؤوس الأموال”.
الثلاثاء 1 ايلول 2020 الوكالة الوطنية للإعلام