نفذ عدد من مصابي الألغام من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي للبنان في قرى راشيا والبقاع الغربي، وقفة تضامنية مع زميلهم المصاب بفقدان عينه وبتر يده زهير الخشن من أبناء بلدة سحمر، حيث اعتصموا عند نقطة سد بحيرة القرعون لجهة بلدة مشغرة، احتجاجا على قيام السلطات الأمنية بناء على قرار مصلحة مياه الليطاني بعد الإجراءات المستجدة التي اتخذتها على السد بإزالة كوخ عبارة عن دكان صغير كانت قد قدمته جمعية الرؤيا للتنمية والتأهيل والرعاية منذ عشرين سنة، مع دعم مادي ومعنوي بمتابعة من رئيس الجمعية ناصر أبو لطيف بعد ان ضاقت سبل العيش بوجه الخشن.
الخشن
وخلال الوقفة التضامنية، قال الخشن: “منذ العام 2000 عشت مع هذه الشجرات وكبرنا سويا وكنت أقوم بريها واجلب الماء من سحمر كي لا تموت من العطش. وفي هذا المكان المجروف كان الكوخ الذي كان سبب رزقي وهو مساهمة من جمعية الرؤيا التي انتمي اليها برئاسة الدكتور ناصر ابو لطيف مع زملائي، وهذا الامر كان بالتراضي والتفاهم بين جمعية الرؤيا والادارة العامة للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني”.
أضاف: “عشرون عاما وانا استرزق من هذه الخيمة لأربي عائلتي المؤلفة من خمسة اشخاص مع زوجتي وبناتي الثلاث، خدمت المصلحة مثلما خدمت نفسي، ولم يحصل معي اي اشكال على مدى عشرين سنة، ولم اترك مجالا لاحد كي يشكو من اي تصرف سلبي. لا ادري لماذا وبشكل تعسفي ومفاجئ، اصدر رئيس المصلحة قرارا بإزالة الكوخ، ولما قمنا بالتفاوض على البديل، فجأة قطعت الكهرباء عن الكوخ وتم تلف البضاعة فيه وإقفال مداخل المنطقة التي توصل الى الكوخ عن طريق حفر الطرق بجرافة كبيرة، فاعترضت مع عائلتي كي لا يتم جرف الخيمة بطريقة سلمية وحضارية لأتفاجأ بأن هناك دعوة مرفوعة ضدي بأني شهرت سلاحا بالقوة ضد موظفي المصلحة”.
وتابع: “بعد ان تركت الخيمة بناء لترتيب لقاء مع رئيس المصلحة لايجاد البديل، تفاجأت بعد نصف ساعة من وصولي الى منزلي بأنهم أحضروا جرافة ودمروا الكوخ”.
وناشد الخشن “أصحاب الضمير الحي والمؤسسات الرسمية والمدنية”، الوقوف الى جانبه ودعمه لان ليس لديه “بديل عن الكوخ”، وبالتالي هذا التصرف رماه في الشارع مع عائلته وهو “حكم بالموت” عليه وعلى عائلته.
عبد الخالق
وأسف ممثل جمعية الرؤيا نسيم عبد الخالق لما حصل، واعرب عن تضامن الجمعية ورئيسها مع الخشن، داعيا الى “انصافه ومساعدته خصوصا في هذه الظروف الصعبة ان على المستوى المعيشي او على المستوى النفسي الذي يعيشه معظم اللبنانيين”.
وقال: “نأمل ان تعالج ادارة مصلحة الليطاني ما حصل بصدر رحب، كما نعهد المصلحة ورئيسها الحالي والسابق والنظر الى القضية من جانبها الانساني وايجاد حل منصف وعادل ويأخذ بالاعتبار وضع الخشن. ان الجمعية ورئيسها واعضاءها يقفون اليوم الى جانب قضية تعبر عن واقع انساني مرير يحتاج الى تضامن وتكافل وبصمة خير تجاهه”.
الأربعاء 19 آب 2020 الوكالة الوطنية للإعلام