في مثل هذا اليوم منذ مئة عام أعلن المندوب السامي الفرنسي الجنرال غورو من زحلة ضم الأقضية الأربعة
3 آب 1920- 3 آب 2020 في مثل هذا اليوم من 100 سنة تماما، دخلت زحلة التاريخ، عندما أعلن الجنرال غورو من اوتيل قادري الكبير، ضم “الاقضية الأربعة”، حاسما مسألة كون البقاع للبنانيين.
فماذا حصل في هذا اليوم تحديدا؟ فيما يلي مقتطفات مما دونه التاريخ.
كان “إعلان ضم الأقضية الأربعة” تمهيدا لاحتفال قصر الصنوبر للإعلان عن لبنان الكبير، ثمرة جهود استمرت سنوات، فحضر الى المدينة في هذا اليوم التاريخي الجنرال غورو، حيث كانت القرى المشرفة على البقاع تزدان بأقواس النصر والأعلام المثلثة الألوان، وازدحمت الشوارع بالناس، ومر غورو في شتوره وتقبل الهدايا وعرائض الانضمام، ثم وصل الى زحلة قبيل العاشرة، وسط حشد من السيارات والعربات والخيالة، وما ان وصل الى اوتيل قادري حتى علا الهتاف “لتحي فرنسا وليحي لبنان الكبير وليحي الجنرال غورو”. فحيا غورو أصحاب المقامات ودخل بهو الاستقبال حيث قدمت له هيئة بلدية زحلة واعيانها التحية وكذلك ممثلي الاقضية الأربعة التي جرى ضمها.
خطب في الاحتفال شبل دموس وابرهيم ابو خاطر، ثم وقف الجنرال غورو ليصدر قرارا تاريخيا رقمه 299 وقد جاء فيه “ان فخامة الجنرال غورو والقوميسير العالي للجمهورية الفرنسية في سوريا وكيليكيا، بناء على مرسوم الجمهورية في 8 تشرين الأول 1919، وبما انه يجب تحقيق اماني الشعوب، التي أعربت بحرية عن رغبتها في ضم اقضية حاصبيا وراشيا وبعلبك والبقاع الى لبنان المستقل لتنظيم شؤونها الإدارية، ولوضع قانون أساسي للبنان الكبير، وبناء على اقتراح المندوب الإداري في المنطقة الغربية قرر ما يلي:
المادة الأولى: ضم اقضية حاصبيا وراشيا وبعلبك والبقاع الى جبل لبنان فيما يتعلق بنظامها الإداري
المادة الثانية: يتخذ حاكم لبنان جميع الوسائل ليضم إداريا الأقضية المذكورة الى إدارة أراضيه المركزية، ويرسل بسرعة الى المندوب الإداري جميع الاقتراحات سواء كانت متعلقة بالتنظيم الإداري والمالي والقضائي المنظمة او المناصب التي تضمن سير المصالح المحلية بشكل معجل. “
بلدية زحلة كانت قد بدأت سلسلة إجتماعات لإحياء هذه المئوية في تاريخ زحلة ولبنان، إلا أن الظروف التي لفت البلد والعالم جراء جائحة كورونا، حالت دون الإحتفاليات المرافقة. ولكننا نتذكر دائما لنتعلم.
*يذكر انه تم لاحقا ضم أقضية طرابلس وعكار حتى النهر الكبير وجبل عامل حتى الحدود مع فلسطين تحت الانتداب الإنكليزي، وهكذا اكتملت حدود دولة لبنان الكبير.
الصورة من أرشيف انطوان زرزور (بلدية زحلة).
الاثنين 3 آب 2020 بلدية زحلة