فكتوريا موسى – Bekaa.com
فيما ما زال مشروع بناء سد في مرج بسري يتفاعل على نار قوية، خصوصا بعد اعلان وزير الطاقة والمياه ريمون غجر عزم الحكومة المضي بالتنفيذ، وتصاعد وتيرة الرفض الشعبي والبيئي والسياسي له، كان لنا حديث مع عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله للوقوف على تطورات الملف وبعض المواضيع الساخنة.
المياه الجوفية في بسري على عمق 150 مترا!
ذكّر عبدالله بأن اللقاء الديمقراطي لم يقف مكتوف الأيدي بل تصدى لمشروع السد باكرا. وسبق أن ترجم رفضه منذ شهر شباط عبر تقدّمه شخصيا باقتراح قانون لتحويل مرج بسري الى محمية. ولقد ناقشته لجنة البيئة النيابية الأربعاء الماضي على ان يأخذ مساره الطبيعي الى لجنة الادارة والعدل فاللجان المشتركة ومن ثم الهيئة العامة للتصويت عليه.
وقال: صحيح ان الحزب الاشتراكي صوّت سابقا لصالح انشاء السد ولكن عاد وغيّر موقفه بعد الاطلاع على الدراسات غب الطلب التي وضعتها وزارة الطاقة ومجلس الانماء والاعمار، فضلا عن تلوث الليطاني الذي يروي سد بسري، والشكوك لدينا بتواطؤ مسؤولين في البنك الدولي، مستغربا في هذا الاطار تمديد المهلة للحكومة لاستئناف الاعمال في السد.
ولفت الى ان الفضل في مواجهة مخططات الوزارة، يعود بالدرجة الأولى الى الحراك المدني والجمعيات البيئية والخبراء الجيولوجيين، مؤكدا ان الجهد مستمر، وأن أهالي المنطقة ومن ضمنهم شباب الحزب الاشتراكي ومناصروه سيكونون سدا منيعا في وجه استكمال الاعمال بالقوة، ولو وقفوا في وجه البنك الدولي نفسه.
وعن العريضة التي أطلقها النائب جورج عدوان لوقف الأعمال في السد أضاف: وقّعتها سلفا وسبق لمعظم البلديات المحيطة ان سحبت التفويض وأبلغت رسميا مجلس الانماء والاعمار عدم موافقتها على السد. ومن هذه البلديات المزرعة وبسابا ومزرعة الضهر وغيرها..
وعن اعلان الوزير غجر استمرار الحكومة بالمشروع قال: نعلم ان القرار لا يعود له وحده انما ل “مُنظّر السدود في لبنان”، وإن أرادوها مواجهة بالقوة فليتفضلوا! انما نصيحتي لهم ان لا يجرّبوا..”
وعن دعوته لدرس بدائل من مشروع السد لتأمين المياه لبيروت والضاحية الجنوبية بدل الصراخ الذي لا يؤتي نفعا، أوضح أن هناك هدرا بنسبة أربعين في المئة في شبكة مياه بيروت وجبل لبنان من بينها قناة المياه من جعيتا الى بيروت، سائلا: لم لا نستفيد من الأنهر والينابيع العديدة في جوار بيروت بدل ان نطيل المسافة الى مرج بسري.
وأوضح أن عندما تم حفر أربعة ابار ارتوازية لإقليم الخروب في مرج بسري، تفجرت المياه على عمق 150 مترا، فلم لا تتم الاستفادة من المياه الجوفية التي ستتفجر وهم يحفرون للسد على عمق مئتي متر!
الحياد موقف قديم
ردا على سؤال عن دعوة البطريرك الماروني لإعلان حياد لبنان، كشف عبدالله ان وفدا من اللقاء الديمقراطي في طريقه اليوم الى بكركي للتضامن مع دعوة البطريرك بشارة الراعي، معتبرا أن اللقاء الديمقراطي والحزب الاشتراكي لطالما أيدا النأي بالنفس والحياد الإيجابي..
ورأى أن المطلوب اليوم اجراء الإصلاحات أولا، وتحييد لبنان عن صراعات المنطقة ثانيا.. انما ما تقوم به الدولة هو المكابرة فقط. وأردف: اسرائيل ما زالت عدوتنا وتحتل جزءا من ارضنا فضلا عن اطماعها في مياهنا ونفطنا وثروتنا الغازية.. ولكننا في الوقت نفسه لسنا مضطرين الى ترك البلد رهينة المفاوضات الاميركية الايرانية.
كورونا والثورة واقليم الخروب
عن الإجراءات في الإقليم للوقاية من تفشي كورونا، طمأن عبدالله الى ان الوضع تحت السيطرة، وهناك خلية ازمة مركزية لمكافحة الفيروس، وسبق ان قدّم رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط مبنى بغية استخدامه مركزا للحجر في الوردانية.
أخيرا على خط الثورة وبعدما دعا جنبلاط مناصري الاشتراكي الى عدم قطع الطرق احتجاجا على تردي التيار الكهربائي أوضح: “هذا الموقف نابع من حرصه على النسيج الداخلي فلا نريد احتكاكات في مناطق وطرق حساسة كطريق الجنوب خصوصا بعد حادثة الناعمة التي راح ضحيتها شخصان خلال الثورة. وبالأساس لم نكن مع قطع الطرق، فالطرق تقطع على الناس وليس على من تسبب بأزمة الكهرباء. وأشار في الوقت نفسه الى ان حرية التعبير مصانة في الدستور ويمكن للناس الاعتصام في الساحات التي بإمكانها إيصال الصوت بقوة”.
وعن مبادرات الحزب في الإقليم، أكد أنها لم تتوقف، وسيستمر توزيع المساعدات الاجتماعية والحزب في طور اطلاق اكثر من مبادرة على الصعيد الاجتماعي…
الاحد 26 تموز 2020 خاص Bekaa.com