نائب رئيس البرلمان الاوروبي: من واجب اوروبا أن تبقى إلى جانب الشعب اللبناني

الفاتيكان – طلال خريس – وطنية – يبدأ وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي زيارة رسمية لإيطاليا بدعوة من الكرسي الرسولي، تنتهي مساء يوم الأربعاء.
ويلتقي كذلك، بمشاركة سفيرة لبنان ميرا ضاهر، وزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو ووزير الدفاع لورنزو غوريني.

ويجتمع يوم غد مع كل من وزير خارجية الفاتيكان رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر، ورئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري.

وقال نائب رئيس البرلمان الاوروبي، القيادي في حزب الأكثرية الحكومية الخمس نجوم، فابيو ماسيمو كستالدي في حديث لـ”الوكالة الوطنية للإعلام”: “يشرفنا حضور وزير خارجية لبنان لإيطاليا ولقائه مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو. أننا ندرك كم تحمل لبنان في السنوات الماضية من أعباء، سببها نزوح عدد كبير من السوريين الذين هربوا بسبب الحرب في بلدهم. استطاع لبنان، رغم هشاشة الوضع الاقتصادي فيه، أن يستقبل اعدادا كبيرة جدا من النازحين نسبة لعدد سكانه. أنه بالفعل بلد رائع، نقدر عاليا ما قام به كبلد صغير. لهذا السبب، ولأسباب تتعلق بالعلاقات الطيبة، كشريك في المنطقة، من واجب أوروبا أن تبقى الى جانب الشعب اللبناني”.

أضاف: “إنني فخور بنفسي كإيطالي قام بلدي بالمشاركة الأساسية في قوات حفظ السلام يونيفيل وتقديم الدعم القوي لها والتزامه بعملية إحلال السلام والاستقرار في لبنان. مشاركتنا في قوات حفظ السلام في لبنان نعتبرها أيقونة سياستنا الخارجية التي نفتخر بها. سنستمر بدعم لبنان. قدمنا أخيرا، في إطار التعاون العسكري الثنائي بين إيطاليا ولبنان للقوات المسلحة اللبنانية معدات للحماية من المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية. وأذكر أن الاتحاد الأوروبي خصص مبالغ كبيرة للبنان ضمن اتفاقيات التعاون الثنائي التي بلغت في الفترة ما بين 2017 و2020 حوالي 200 مليون يورو وتهدف إلى تعزيز التنمية وتأمين فرص العمل وتعزيز الإدارات المحلية وتدعيم سيادة القانون والأمن، أضافة إلى وسائل أخرى لمساعدة النازحين الذين يواجهون اليوم مخاطر جائحة Covid-19. لذلك، على الاتحاد الأوروبي أن يبذل جهودا أكبر للمساهمة في دعم استقرار لبنان والتنمية الاقتصادي. إيطاليا ستكون في الاتحاد الأوروبي بالخط الأول لمساعدة لبنان وسأسمح لنفسي بأن أكون في البرلمان الأوروبي صوتا للبنان”.

وكان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أكد في أكثر من مناسبة، لا سيما عبر اتصال الهاتفي مع نظيره اللبناني، أن “إيطاليا تقف إلى جانب اللبنانيين في الجهود المبذولة للتغلب على الأزمة الصعبة وضرورة العمل لإنقاذ لبنان كدولة فريدة في الشرق الأوسط”.

ويلتقي حتي كذلك، مجلس السفراء العرب في روما. وفي جدول اللقاءات، زيارة الى مقر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية IFAD حيث يلتقي رئيس الصندوق جيلبير أنغبو لتأكيد رغبة لبنان بتشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي وتطويره ويبحث معه تمويل الصندوق لمشاريع زراعية.

كما سيتناول مواضيع اقتصادية وسياسية مع عدد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية الايطالية المدعوين الى العشاء الذي تقيمه سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر على شرف الوزير حتي في دارة سكن البعثة.

يذكر أن إيطاليا مولت بعد عام 2006 عددا كبيرا من المشاريع الإنمائية والإنسانية وحماية البيئة ودعم البنية التحتية. في منتصف التسعينات قدرت المساعدات الإيطالية للبنان بثلث مجموع المساعدات الدولية. وهي تتنكب مسؤوليات ريادية في إطار مهمة قوات حفظ السلام من خلال مشاركة كتيبتها التي تعد حوالي ألف جندي، الثانية من حيث العدد.

الاثنين 6 تموز 2020 الوكالة الوطنية للإعلام

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *