ترأس محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في مبنى المحافظة في بعلبك، اجتماعا مشتركا لقادة الأجهزة الأمنية والتجار، على خلفية الأحداث الأمنية الأخيرة في سوق بعلبك، حضره رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، قائد سرية درك بعلبك العقيد إدوارد قسيس، رئيس مكتب المخابرات في بعلبك العقيد مصطفى مكنى، رئيس مكتب تحري بعلبك العقيد مالك أيوب، رئيس دائرة أمن عام بعلبك الهرمل المقدم غياث زعيتر، المدير الإقليمي لمديرية أمن الدولة في بعلبك الهرمل الرائد حسين الديراني، رئيس مكتب معلومات قوى الأمن الداخلي في بعلبك النقيب مصطفى الجباوي، رئيس نقابة أصحاب المؤسسات والمحال التجارية في البقاع محمد كنعان، رئيس اتحاد العطاء للنقابات التجارية في لبنان عامر الحاج حسن، رئيس جمعية تجار بعلبك نصري عثمان، رئيس جمعية تجار بعلبك- الوسط التجاري حسين عواضة، ووفد من تجار المدينة.
وتحدث المحافظ خضر، فقال: “بناء على تعليمات وتوجيهات معالي وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي، تم اليوم عقد هذا الاجتماع لقادة الأجهزة الأمنية وتجار مدينة بعلبك، خاصة بعد الأحداث التي طالت المدينة والسوق التجاري أخيرا”.
وأضاف: “نحن نتفهم جيدا معاناة التجار على أكثر من صعيد، وأخيرا الموضوع الأمني، ولكن هنا لا بد من التنويه بالأجهزة الأمنية وشكرها على العمل الجبار الذي تقوم به بإمكانات محدودة جدا، والجرائم التي ارتكبت في الفترة الماضية، كلها تقريبا، تم الكشف عنها وتوقيف الفاعلين، وآخرها جريمة خطف عدد من النازحين السوريين، ونشكر مخابرات الجيش التي تمكنت من تحرير المخطوفين، وتم خلال المداهمة قتل أحد الخاطفين وتوقيف خاطف آخر، فالحوادث القليلة التي حصلت، لن نسمح لها بأن تغطي على حق وإنجازات الأجهزة الأمنية التي تحققت على أرض الواقع”.
وأشار خضر إلى أن “الأجهزة الأمنية منذ 17 تشرين حتى اليوم، في حال تأهب قصوى في متابعة موضوع الحراك لضبط الوضع ومنع أعمال الشغب، وتتابع موضوع كورونا والصرافين، ورغم أن راتب العسكري الشهري وصل إلى حوالي 200 دولار تقريبا، والحجز على مدار الأسبوع، فهو يقوم بعمله على أكمل وجه، ونحن نوجه له التحية”.
وأكد أن “الأمور التي حصلت في سوق بعلبك أخيرا مرفوضة، والخطة الأمنية التي انطلقت عام 2018 مستمرة ولن نسمح بخرقها، وإذا اعتقد البعض أنه بسبب الظرف الصحي والمالي والاقتصادي الذي نمر به، يمكن أن يكون هناك هامش حركة للخارجين على القانون، فهذا الأمر غير وارد ولن نسمح به، وقد أكد السادة الضباط على هذا الموضوع، وخلال الأيام القليلة القادمة ستظهر على الأرض مدى جدية هذا العمل”.
وأضاف: “كان هناك حوار مباشر بين قادة الأجهزة الأمنية والتجار، واستمعوا إلى وجعهم، وكل واحد من القادة الأمنيين يعرف عمله ويتابع مهامه، وكان هناك تطمين للتجار من قادة الأجهزة الأمنية الذين يتابعون ميدانيا على الأرض”.
وشدد على الدور الكبير لبلدية بعلبك، وقال: “نقدر ونثمن عمل البلدية، ونتمنى المزيد من التفعيل أكثر لبعض الأمور التي تحدثنا عنها”.
وختم خضر: “هناك مسؤولية اجتماعية، وثقافة يجب أن تعالج، ففي أحد الحوادث التي حصلت منذ حوالي الأسبوعين بخلاف فردي بين عائلتين صرفت ذخيرة وقذائف بأكثر من 50 مليون ليرة في زحمة هذه الظروف، ونتمنى أن نتمكن من تخطي هذه الأزمة بخير وسلامة”.
ورداً على سؤال عن زيادة عديد القوى الأمنية في المنطقة، رأى أن “زيادة عديد القوى الأمنية مرتبط بموضوع التشريع، والميزانية التي ترصدها الدولة هي التي تحدد إمكانية فتح باب التطوع لأعداد جديدة في الأجهزة الأمنية”.
الأربعاء 17 حزيران 2020 الوكالة الوطنية للإعلام