Bekaa.com
في حين أن متوسط عمر الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا آخذ في الارتفاع، فإن الزيادة الكبيرة في الإصابات بين الشباب والمراهقين تثير القلق.
ففي هذه المرحلة الجديدة من المرض، تفاجأ العلماء بزيادة مهمة في الإصابات في الفئات العمرية الأصغر سناً بين الشباب والمراهقين. ما يطرح تساؤلات عدة عن أسبابها و ديناميكياتها. هل أصبح الشباب هم الأكثر تعرضا للخطر؟
طبعا لا يزال متوسط عمر الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا مرتفعًا (في إيطاليا، يكشف أحدث تقرير للمعهد العالي للصحة أن متوسط عمر المتوفين بسبب المرض هو 80 عامًا) ، لكن تحليلا حديثا أجري في الولايات المتحدة الأميركية كشف ان أكثر من ٤٤٪ من التشخيصات الجديدة تعود الى أشخاص تبلغ أعمارهم ٣٤ عامًا أو أقل، مقارنة بـ ٢٦٪ في الأشهر الماضية، في حين أن الحالات بين الأشخاص في منتصف العمر أقل بكثير.
عن هذه التغييرات في طبيعة الاصابات يؤكد البروفسور في جامعة بافيا-ايطاليا حسين جلوس لbekaa.com ان عدد الإصابات بين الشباب الآن أكبر بكثير مما كان عليه في بداية الوباء.
ويقول: يمكن أن يكون سبب ذلك إعادة فتح الحانات والمطاعم والأنشطة الرياضية والشبابية، موضحا ان الشباب هم الشريحة الأكبر من الناس الذين استأنفوا الخروج للترفيه والعودة الى الحياة الطبيعية.
ويرى جلوس أن الشباب، مقارنة بآبائهم والأكبر سنا عموما، هم أقل اهتمامًا بقواعد الوقاية من العدوى، ويمكنهم بسهولة إهمال معايير الحماية كاستعمال الكمامات والمحافظة على مسافة التباعد. وأضاف “لكن هذه الطفرة المفاجئة في الحالات ربما تعود أيضا، ولو جزئيا، الى زيادة أعداد الفحوصات التي تجريها السلطات.
ويشير جلوس الى ان هذه الظاهرة سُجلت أيضا في كندا من خلال دراسة جديدة، حيث وجد الباحثون أن عدد حالات العدوى مستمر في الارتفاع بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن ٢٠ عامًا، رغم إغلاق المدارس والجامعات.
كذلك في كوريا الجنوبية، سجلت طفرة في الإصابات الجديدة بين الشباب في منتصف شهر مايو الماضي، مع ٨٠٪ من المصابين الجدد تتراوح أعمارهم بين ١٩ و ٢٠ عامًا. و يعزو جلوس هذه الحالة الى استئناف الحياة الليلية، حيث أصبحت النوادي الليلية والمراقص ،النقاط الساخنة التي بدأت منها سلسلة الانتشار.
الاربعاء 17 حزيران 2020