المطران درويش في حوار صريح وشامل: لعائلات زحلة كل احترام وتقدير والمحبة تغلب

وجّه رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش معايدة فصحية لجميع المسيحيين آملاً ان يتوحد عيد القيامة في واسرع وقت، واطلق درويش مبادرة جديدة حول “الوضع العام في قضاء زحلة “، واطلق سلسلة مواقف حول مواضيع الساعة من ازمة فيروس كورونا الى مستشفى تل شيحا ومساعدات الأبرشية للمحتاجين في هذه الفترة العصيبة مروراً بعلاقته بالعائلات الزحلية وصولاً الى انعقاد السينودس المقدس وانتخاب مطران جديد للأبرشية.

كلام المطران درويش جاء خلال لقاء حواري مع المسؤول الإعلامي في الأبرشية خليل عاصي عبر اذاعة صوت السما.

وفي تفاصيل الحوار: 

لقاء المعايدة الفصحية لم ينعقد هذا العام بسبب الظروف الصحية،هل من كلمة معايدة للسادة المطارنة والإكليروس؟ 

كلنا، اكليروس ومطارنة نفتقد للقاء المعايدة السنوي الذي كان يجمعنا بكل الراهبان والراهبات والكهنة للمعايدة، وهذا وجه منوجوه وحدة الكنيسة في البقاع لكن اليوم مع وجود هذا الوباء وتعذر اللقاء، اتوجه بالمعايدة القلبية الى المطران أنطونيوس الصوري والمطران بولس سفر والإكليروس والأخوة والأخوات الأرثوذكس.وأكرر معايدتي لسيدنا جوزف معوض ولكل أبناءنا وأقول لهم لا تخافوا

نحن غير قلقين على مستقبلنا، لأن القيامة فتحت لنا الحياة على اللامتناهي، والغلبة صارت لنا، فموت المخلص حرّرنا من الخوف، وقيامته غلبت موتنا .. وهي تغلب كل مرض ووباء. المسيح قام!، يعني أني صرت أعيش في القيامة وأصبحت قادرًا أن أتحدى الشر والوباء والخطيئة والموت والجحيم، وباتت آلامي ووحدتي وبعدي عن أحبائي تحمل لي بعداً خلاصياً

قام المسيح وصارت الغلبة لي، فإلهي “ليسَ هو إلهَ الأموات ولا إله مرض ولا وباء، بلْ إلهُ الأحياء.  بقيامته صارت قبورنا فارغة ولم يعد للموت سلطة علينا لأننا أبناء الحياة.

لأول مرة في تاريخ الكنيسة يتم الإحتفال بعيد القيامة بدون حضور ومشاركة المؤمنين، كيف تنظر سيادتك الى هذا الموضوع ؟؟ مشاركة المؤمن في القداديس من بيته هل هي كافية؟ ماذا عن المشاركة في سر الإفخارستيا؟ ماذا عن المناولة الروحية ؟

في الحقيقة افتقدنا لأبنائنا الذين كانوا يصلّون معنا، افتقدنا لأطفالنا الذين لم يسيروا معنا هذا العام ولم يهللوا معنا في الشعانين، وافتقدنا الى الشباب وكبار السن في هذه الصلوات الجميلة والترانيم الرائعة جداً، كنا وحدنا في الكنيسة ومع ذلك هذه الوحدة التي عشناها جعلتنا نعرف اكثر أنه علينا ان نكون أقرب الى اولادنا ورعايانا، وجعلتنا نحملهم في صلاتنا ومحبتنا. انها تضحية كبيرة من قبلنا ومن قبل ابنائنا وبناتنا الذين اعتادوا المجيء الى الكنيسة. 

أما بالنسبة الى المناولة الروحية، نحن نؤمن بأن يسوع حاضر حقًّا في سرّ القربان المقدس. عندما نعرب له عن محبتنا ونرغب في أن يسكن فينا. وإذ لا يمكننا أن نتناوله بشكل أسراري، نطلب منه أن يأتي إلى قلبنا بشكل روحي.

المناولة الروحيّة هي تناول جسد المسيح الحاضر في الافخارستيا، ليس من خلال الممارسة الأسراريّة، بل عبر الرغبة الوحيدة المنبثقة من أعمال المحبّة، ووسيلة مميّزة للاتحاد بالمسيح لمن لا يستطيع الاتحاد به جسديًا، وفق تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة.

السؤال الذي يطرح نفسه لدى المؤمنين في هذا الوقت : متى يتم توحيد عيد الفصح؟ وما العوائق؟

الآن هو الوقت الأفضل لنعي نحن المسيحيِّين أن وصيَّة الربَّ يسوع تريدنا أن نكون واحدا:  “لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا” (إنجيل يوحنَّا 17/21).

انقسامنا هو جرح دائم في قلب الله وفي قلب كل مؤمن. هذا الجرح لا يشفى منه إلا بالمحبَّة والصلاة والتواضع والعمل الجدي للوحدة. عندما تبدأ كل كنيسة تصلي تقول في اعماقها Mea Culpa اي اغفر لي انا الخاطئ

نبدا بالشفاء. أنا مثل كل مؤمن أتألم من هذا الانقسام ومن دم القدرة على مشاركة بعضنا بالأسرار المقدسة. ليس لنا اليوم الا الصلاة والإقرار باننا كلنا على خطأ.

أزمة فيروس كورونا 

كيف تنظر سيادتك الى ازمة فيروس كورونا في العالم اليوم ؟ هل هو نتيجة ابتعاد المؤمنين عن الله ؟؟ هل هو عقاب للبشرية ؟

التفكير بان الله يعاقب الناس أو يجربهم هو تجديف على الذات الإلهية، الطبيعة تعاقب الإنسان على ما فعله بها ، فالله محبة والمحبة هي خير وبركة وسلام. نحن نعتبر أن كورونا وباء ضرب العالم، وعلينا أن نقرأ هذه الأزمة من خلال إيماننا. نحن في هذه الظروف وفي هذا القوت الصعب، نتمسك بالأمل، لأننا نؤمن بأن الموت لن ينتصر، الحياة هي المنتصرة. 

تسببت هذه الأزمة بتوقف اعمال الكثيرين نتيجة قرارات التعبئة العامة مما شكل ازمة اجتماعية هددت الكثير من العائلات بالفقر، كيف تصرفت الكنيسة بشكل عام، والأبرشية بشكل خاص للمساعدة في تجاوز هذه الأزمة؟ 

نحن أخذنا تعليمات الحكومة بكل بجدية، وأعطينا تعليمات واضحة للكهنة والرعايا بإقفال الكنائس وبث الصلوات عبر وسائل التواصل الإجتماعي واذاعة صوت السما.

شكلنا في المطرانية فريق عمل للمساعدات وطلبنا من الكهنة أن يشكل كل واحد منهم خلية عمل لمساعدة أبناء رعيته من المحتاجين، وهنا لا بد من شكر الكهنة الذين تجاوبوا معنا.

وبالرغم من امكانياتنا المحدودة دعني اعطيك فكرة عن بعض ما تقوم به الأبرشية:

1) طاولت يوحنا الرحيم لم تتوقف عن الخدمة خاصة في هذه الأزمة، الخميس الفائت جهّزنا 780 وجبة والعدد يزداد يوماً بعد يوم. وهنا لا بد من توجيه شكر كبير للمتبرعين من الزحليين المقيمين في بيروت او الموجودين في زحلة، والشكر ايضاً موصول الى المتطوعين  لأنهم يعطون من قلبهم ويعرضون انفسهم للخطر 

2) وزعنا على العائلات المحتاجة 1200 غالون من مواد التنظيف والتعقيم.

3) خصصنا نحن والجمعية الخيرية مبلغ 40 مليون ل.ل للعائلات المحتاجة على شكل مساعدات مالية وبدأ التوزيع الأسبوع الفائت وسيستمر عبر المسؤولين عن الجمعية الخيرية.

مهما فعلنا نشعر بأننا مقصرون في خدمتنا. إننا نعمل أكثر بكثير مما تسمح لنا إمكانياتنا. الشكر الكبير للأصدقاء والمؤسسات في أنحاء العالم الذين يمدوننا بالعون. أتوجه إلى الزحليين والبقاعيين في الانتشار للمساعدة في استمرار هذه المشاريع. واذا كان من طلب للمؤمنين فهو الإلتزام بالبقاء في المنزل لكي نتجاوز جميعاً هذه الأزمة بخير وسلام.

خميس الجسد الإلهي 

في 27 ايار القادم تحتفل زحلة بعيد اعيادها خميس الجسد الإلهي، هل سيقام التطواف هذه السنة بالرغم من ازمة كورونا؟؟ خاصة وان القربان المقدس شفى زحلة من وباء الطاعون.

عندما أصاب الطاعون زحلة، أمر مطران المدينة آنذاك أن يقام زياح بالقربان المقدس، في الزياح كان الناس في بيوتهم او على الشرفات. إذا بقي الوضع على حاله سيكون الزياح بدون وجود الناس. سنقوم بالتطواف بالسيارة ونبارك المدينة وشوارعها، سنتشاور بدون شك مع السادة الأساقفة لنأخذ القرار المناسب.

مستشفى تل شيحا 

كيف تعاملت مستشفى تل شيحا مع ازمة فيروس كورونا ؟ وما هي الإجراءات التي اتخذتها على هذا الصعيد؟

في بداية الأزمة قامت في تل شيحا أزمة خلية وكنا السباقين في وضع غرفة خارجية لفحص المرضى القادمين، وقمنا بتدريب الموظفين والممرضات والممرضين تدريباً كثيفاً من خلال عدة محاضلاات القاها اطباء اخصائيون.

في الوقت الحاضر ليس لدينا الإمكانية أن نستقبل مرضى كورونا إلا إذا توافر المال لذلك، ونحن بحاجة الى مليونين ومئتي الف دولار اميركي لإستقبال مرضى الكورونا، ونحن الآن في صدد التواصل مع البنك الدولي عبر سعادة النائب ميشال ضاهر. ولا بد من توجيه شكر كبير الى الأطباء والممرضات والممرضين والإداريين وكل العاملين لأنهم يؤدون واجبهم بفرح بالرغم من الصعوبات الكثيرة التي تعترضهم.

سرت شائعات في الفترة الأخيرة عن قيام ادارة المستشفى بخفض الرواتب الى النصف، ما صحة هذا الموضوع ؟

أزمة المستشفيات في لبنان تطال تل شيحا، رغم ذلك طمنّا الموظفين بأننا لن نقصر بحقهم ولم نقم بأي حسم من المعاشات. 

احتفال اعلان لبنان الكبير

كانت التحضيرات قائمة في المطرانية للإحتفال بمئوية اعلان لبنان الكبير، اليوم بعد أزمة كورونا وتوقف الأشغال قسراً في المطرانية، هل ما زال الإحتفال في موعده في 24 حزيران؟

في زيارتنا الأخيرة لفخامة الرئيس العماد ميشال عون قبل اعلان حالة التعبئة العامة، أعرب عن فرحه واستعداده لترؤس هذا الإحتفال في زحلة وأن يكون حاضراً شخصياً. نحن اصبحنا مرتبطين مع القصر الجمهوري وننتظر منه التعليمات. لكن حالياً الأعمال توقفت في المطرانية قسراً، وربما يتأجل الإحتفال الى وقت آخر.

العلاقات مع العائلات الزحلية 

منذ توليتكم سدة الأبرشية شهدت العلاقة بين سيادتكم وبين العائلات الزحلية بشكل عام والكاثوليكية بشكل خاص فترات صعود وهبوط، لم تكن تلك العلاقة الثابتة المتينة، لماذا؟ وما هي رسالتك اليهم اليوم؟ 

في الحقيقة أكن لكل العائلات الزحلية كل احترام وتقدير، وعلاقتي معها بدأت منذ العام 1983 يوم كنت مديراً لدار الصداقة، كانوا الى جنبي وأنا خدمت المدينة بإخلاص وقدمت لها شبابي وأعطيتها أجمل مشروع ” دار الصداقة ” ورغم أني تغيبت عنها 15 سنة كمطران في اوستراليا إلا أني بقيت في علاقة وطيدة مع هذه العائلات واستقبالهم لي يوم توليتي على الأبرشية كان اكبر برهان.

إنما مع الوقت يطرأ مع البعض ومع السياسيين بوجه التحديد سوء تفاهم غير مقصود من أي طرف، لكن المحبة في النهاية هي التي تغلب.

كل سياسي يرغب ان يكون المطران الى جانبه وهذا ليس بالشيء الجديد. منذ مئة عام تعرض المطران مغبغب لهجوم من بعض العائلات، وانا لن اكون الأخير. 

مثالاً على ذلك علاقة المطرانية مع آل سكاف وآل فتوش الكرام وسأكون واضحاً جداً وصريحاً:

بدأت العلاقة مع الزعيم جوزف سكاف، تعلمت منه الكثير، وكان اول من دشن مشروع لدار الصداقة في حوش الأمراء، وتعرفت من الثمانينات على المهندس ايلي وبقيت العلاقة ممتازة. أنا اليوم أفتقد لإيلي بك وأشعر أنه مازال حاضرا في زحله مع جميع محبيه.

عندما رثيته في سيدة النجاة قلت ” يا حبيب زحلة وقد غادرتها وأنت في عز شبابك وهي في عز حاجتها اليك. أنت بقيت أميناً على العهد، عهد أبيك مع الشعب، وكل زحلة شعب أبيّ وبيوت أصيلة، ولا فضل لزحلي على آخر الا بمقدار حبّه لزحلة.”

القديسة تريزيا ابتكرت شيء جميل جداً في روحانيتها اسمته روحانية الطفولة . الطفولة الروحية التي أوصلتها الى القداسة . ايلي بك كان مثلها عنده الطفولة الروحية كان يتمتع وحده بها بين كل السياسيين الذين عرفناهم..

آمل أن نتخطى مع السيدة ميريام كل الصعوبات وبالفعل بدأنا نتخطاها، لتكمل هذه العائلة رسالتها في زحلة والبقاع ولبنان.

أما بالنسبة لآل فتوش فهي عائلة كاثوليكية زحلية عريقة، أعطت المدينة الكثير، يكفي أن عشرات العائلات الزحلية تعمل مع هذه العائلة، نشكر الله عليها ففيها السياسي والطبيب والمهندس ورجل الأعمال وكلهم في خدمة زحلة

بدأت العلاقة عندما كنت كاهناً وكانت أكثر من ممتازة وكنت أزور باستمرار والدتهم وكنت أعتبر الزيارة كحج. مازلت أذكر ما قاله الوزير نقولا في حفلة الوداع التي أقامتها دار الصداقة: ” سنبقى في سفر الى الإنسانية، سنبقى في سفر الى المحبة، سنبقى في سفر الى الطفولة، الى براءة الأطفال” وقال ايضاً ” فيوم فقد الأطفال اباءهم كان لهم الأب، ويوم فقد الأطفال أمهاتهم كان لهم الحنان، ويوم فقدوا طريقة العيش الكريم قال لهم لكم العيش بكرامة” وختم كلامه يومها قائلا “ان آخذ من فم كل واحد من هذه الجموع دعاءً، أجعل منه باقة أرميها أمام مذبح الرب لتبقى مطراناً وأباً للخير”.

يقال أن الوزير نقولا هو من أهم الحقوقيين، هذا صحيح لكنه أيضا من أهم الخطباء والمتكلمين والمفكرين.

أحيانا كثيرة يصير بيننا سوء تفاهم لكن كما قلت المحبة هي الأقوى.

ما أرجوه هو أن انهي عهدي في زحلة على علاقة جيدة مع آل فتوش كما بدأت، وهذا ينطبق ايضاً على كل العائلات الزحلية، وأنا أعرف مدى حب هذه العائلات لسيدة النجاة ولي شخصياً. 

الشائعات 

من الملاحظ الهجوم الدائم على الكنيسة والإكليروس في الفترة الأخيرة في ظل الأزمة الإقتصادية، هل هو امر مبرمج؟ من يقف وراءه؟ ام هو صرخة حقيقية من المحتاجين؟

مممكن أن تكون صرخة من بعض الناس الذين لا يعرفون ما تقدمه البطريركيات والمطرانيات، فهي تقوم بدور مهم جداً. ولمطلقي هذه الشائعات أقول : ماذا تستفيدون مها ؟ دعونا ننظر الى النصف الممتلئ من الكوب وليس الى النصف الفارغ . 

مؤخراً عمل عدد من المناضلين في زحلة على الإنتقاد أكثر من غيرهم . لهؤلاء أقول ان النضال الحقيقي هو في البناء، على الذي يكتب على صفحات التواصل الإجتماعي أن يفكر مرتين ويسأل، لأنه في بعض الأحيان الإشاعة تهدم ما قام به الناس وتزعج الناس، وانا شخصياً لا أرد على الشائعات.

اما بالنسبة للشائعة التي سرت مؤخراً حول شراء سيارة جديدة، سأوضح الأمر لمن يجهله: هذه السيارة هي موديل 2013 ، اشتريناها في كانون الأول وتم تسجيلها بإسم المطرانية، والدافع لشراء سيارة جديدة أنه كان في زيارتنا مسؤول من منظمة المانية نتعامل معها، وتفاجأ بالسيارة التي كنا نستعملها لأنها أصبحت قديمة وبحاجة للتصليح أكثر من ثمن سيارة جديدة، وتبرعت هذه المؤسسة الألمانية بالأموال لإستبدال السيارة، لأننا بحاجة اليها لاستقبال ممثلي المنظمات العلمية التي تزورنا وتأمين تنقلاتهم خلال الزيارة. 

كاميرات المطرانية كشفت الشخص الذي صوّر السيارة، ونحن عرفنا من سرّب الصورة وهو من أقرب الناس الينا، لم نعاتبه لأن المحبة لا تعاتب. المشكلة الأكبر أن أحد الأطباء الكبار ساهم بنشر هذه الشائعة دون أن يعرف الحقيقة، وانا أدعوا الذين نشروا هذه الشائعة، وهم معروفون من قبلنا، أن ينتبهوا قليلاً، نحن علينا البناء لا التهديم.

السينودس المقدس 

تتجه الأنظار الى سينودس الكنيسة الرّومية الملكية نظراً لأهمية المواضيع المطروحة للبحث، ومنها انتخاب مطارنة جدد وبالأخص لأبرشية الفرزل وزحلة والبقاع خلفاً لسيادتكم، السؤال المطروح هل ما زال موعد انعقاد السينودس في حزيران قائماً ام سيتأجل؟

الظروف تقرر موعد انعقاد السينودس، سيدنا البطريرك وبالتشاور مع السينودس الدائم يحدد الموعد، ولأنا برأيي انالسينودس قد يؤجل شهرين. أما بالنسبة الى موضوع الإنتخابات، قرأت على صفحات التواصل الإجتماعي أحد الدكاترة يتحدث عن الموضوع، أنا اقول له ولغيره: هذا موضوع كنسي بحت خاص بالبطريرك والمطارنة، والتداول به عبر مواقع التواصل الإجتماعي والإعلام لا يفيد أحداً. عندما وضعت الكنيسة القانون بإستقالة المطران على عمر 75 سنة كان القرار حكيماً. الكنيسة بحاجة الى دم جديد يجدد الكنيسة، وعندما يتقاعد المطران لديه اشياء كثيرة يقوم بها، وانا آمل أن يكون هناك قريباً جداً مطران جديد لأبرشية الفرزل وزحلة والبقاع. 

هل سيجدد السينودس لكم لفترة سنة او سنتين؟ وهل تقبل او هل لديك الرغبة بالإستمرار؟

أنا في طاعة كاملة للكنيسة، لكن ما أرجوه أن ينتخب السينودس مطراناً جديداً

مبادرة جديدة 

وختم المطران درويش اللقاء بالإعلان عن مبادرة جديدة قال عنها : 

” سنعلن قريباً عن عن مسابقة حول ” الوضع العام في قضاء زحلة ” وخصصنا جائزة لها بحدود الخمسة آلاف دولار اميركي، مقدمة من أحد الأصدقاء الزحليين. هذه المسابقة ستحفز النشاط الفكري وتساهم في اشراك طاقات الشبيبة والطلاب وتعزز الفكر الإبتكاري والإبداعي. المسابقة تقضي بأن يعطينا الشباب فكرة عن رأيهم بمستقبل زحلة والبقاع، وكيف ينظرون اليهم بعد خمس او عشر سنوات، اقتصادياً، اجتماعياً، تربوياً، صحياً، ادارياً وروحياً، وما هو النظام الأساسي والإداري الأفضل لمدينة زحلة. وطلبت من بعض الأصدقاء الإشراف على هذه المسابقة ومنهم الدكتور انطوان ساروفيم والإعلامي ميشال ابو نجم من خلال منتدى زحلة الثقافي. قريباً جداً سنطلق المسابقة ونعلن عن تفاصيلها.

الثلاثاء 21 نيسان 2020

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *