الطبيب اللبناني في ايطاليا علي يونس يفسر عدد الوفيات بالرغم من انخفاض الحالات الحرجة

روما – طلال خريس – وطنية – هل دخلت إيطاليا المرحلة الثانية في معركتها مع فيروس كورونا؟ أي السيطرة على الوباء ومحاصرته وتخفيف أعداد المصابين الجدد والتفرغ لعلاج المصابين الحاليين؟ سؤال بدأ يتردد بكثرة في الأوساط العلمية والإعلامية في إيطاليا خاصة وان الأرقام اليومية بدأت تعطي إشارات إيجابية لجهة انخفاض أعداد المصابين المحتاجين لرعاية مكثفة ما خفف الضغط على المستشفيات والطاقم الطبي الذي أصيب هو الآخر إصابات مباشرة. علما ان عدد الوفيات ما زال مرتفعا وذلك عائد الى أن الحالات المتراكمة الحرجة الذي بقي وبالرغم من الانخفاض اليومي بالالاف. فقد بلغ اليوم 3186 حالة حرجة وكان بالأمس 3260 حالة وهو في انخفاض بطيء منذ حوالى عشرة أيام.

ولكن ماذا في الأرقام اليوم؟

توفي أمس 602 مصابا، في ارتفاع طفيف عن عدد المتوفين بالأمس (566 وفاة) ليبلغ عدد المتوفين الإجمالي في إيطاليا جراء جائحة كورونا حتى الساعة 21067 ضحية.

تماثل الى الشفاء 1695 مصابا، في زيادة عن عدد المتعافين أمس الذي بلغ 1224 مريضا، ليصل عدد المتعافين الإجمالي الى 37130 ما يعني ان مجموع عدد المصابين الحاليين بلغ 104291.

عن هذه الأرقام ومدلولاتها تحدثت الوكالة الوطنية للأعلام مع الدكتور اللبناني في لومبارديا إيطاليا على يونس الذي قال لنا:” تحسن الوضع في مقاطعة لومباردا  حيث ينخفض يوميا بين 60 و 90 عدد المصابين في غرف العناية المركزة.”

وعن سبب عدد الوفيات الذي ما زال مرتفعا بالرغم من انخفاض عدد الحالات الحرجة، قال الدكتور يونس: “يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الوفيات تشمل شريحة اجتماعية تتراوح أعمارها بين 65 و 80 سنة ومعظمها من الذين  يعانون من أكثر من مرض مزمن. معظم الوفيات تحصل في مقاطعة لومبارديا التي تكبر مساحتها لبنان بمرتين ونصف المرة وعدد سكانها 12 مليون نسمة، تبلغ نسبة المسنين فيها بين 23 و24 % وهي نسبة عالية جدا في أوروبا، لذلك نجد أن الفيروس يحصد ارواح المسنين خاصة في مراكز الراحة. هناك الآلاف من المسنيين المصابيين منذ شهرين في العناية الفائقة يصارعون الموت.”

وختم “المسنون للأسف الشديد هم من يسيطر عليهم المرض الذي ينقل إليهم من الآخرين، فالفيروس يمر على بعض الشبان مرور الكرام وينقلونه للآخرين دون أن يتآثروا به.” من هنا دعوات الالتزام بالحجر وبالمسافة الاجتماعية لكل الشرائح العمرية.

الأربعاء 15 نيسان 2020 الوكالة الوطنية للإعلام

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *