تابعت خلية الأزمة في بلدة القاع، في اجتماعها الدوري اليوم، موضوع مراكز الحجر الصحي من كل جوانبها، حيث اطلعت من الفريق المسؤول عن تأمين أماكن الحجر، عن تفاصيل زيارة الفريق المدني والعسكري ومن هيئة إدارة الكوارث برئاسة نقيب الممرضين السابق ايلي الأعرج، أمس الأول، للمواقع المقترحة والتي قدمها أصحابها أو المسؤولون عنها لخلية الأزمة لتكون في خدمة القاعيين: وهي ثلاثة مواقع: بيت الضيافة التابع لرعية القاع والمؤلف من غرفتين جاهزتين وعشر غرف بحاجة لتجهيز، مشروع El kaa country lodge لصاحبه المهندس جمال فرحة، وفيه ثماني غرف جاهزة، ومشروع kaa hunting land لصاحبه هيثم التوم وفيه خمس غرف جاهز.
وبعدما استعرضت اللجنة المعلومات اللازمة لترفع تقارير عنها إلى هيئة إدارة الكوارث، طرحت استعداد البلدية لتأمين أراض ليقام عليها مراكز حجر من بيوت جاهزة أو خيم للبنانيين والسوريين، وتقديم أوسع التسهيلات. وطلبت من القاعيين “في حال سارت الأمور إلى الأسوأ، الاستعداد لتقديم بيوتهم والشاليهات المنتشرة في البساتين، بتصرفها للحجر على المصابين من أبناء البلدة.
واستعرض المجتمعون المرحلة السابقة والتدابير المتخذة، وأشادوا بعمل المتطوعين على حواجز التعقيم، مشددين على ضرورة تطوع المزيد من أبناء البلدة لهذه الغاية. كما نوهوا بفريق التوعية الصحية والاجتماعية الذي قام عناصره بأكثر من 150 زيارة للمرضى والعجزة الأسبوع الماضي، فاحصين الحرارة ومطلعين على أحوالهم، مع تأمين أدوية للمحتاجين منهم.
وطمأن فريق الرصد، في تقريره إلى المجتمعين إلى عدم وجود اصابات في البلدة.
وقد خيمت أجواء كورونا وما فرضته من تعبئة عامة، على أحد الشعانين، فغابت الشموع والزياحات، وخلت الكنائس والطرقات من مظاهر العيد المعتادة، حيث احتفل الأهالي والاطفال في بيوتهم، متابعين القداس عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
إلى ذلك، زار عضو مجلس بلدية القاع الياس سعد، سوريين من معدان في ريف دير الزور، يقيمون في سهل القاع، معزيا بضحايا المجزرة التي نفذها مسلحون من “داعش” بحق 8 من أبناء معدان، وأبلغهم تضامن البلدية معهم “لاسيما وأن القاعيين قد تعرضوا سابقا لهجوم ارهابي من انتحاريي داعش”. وطلب منهم عدم تقبل التعازي واستقبال معزين بسبب الظروف الحالية المرتبطة بفيروس “كورونا”.
الاحد 5 نيسان 2020 الوكالة الوطنية للإعلام