أشار وزير الصحة حمد حسن، إلى أن “سلوك المجتمع وانضباطه يؤثر على حركة وسلوك وباء كورونا المستجد”، لافتا إلى أنهما “متلازمين لا يفترقا، فالفيروس ذكي جدا، لكن الإنسان أذكى إذا عرف كيف يحتاط منه”.
وأوضح حسن، خلال مؤتمر صحافي، ان “معطياتنا حتى اليوم جيدة، لكنني كنت أقول دائما أنها محفوفة بالمخاطر”. ولفت إلى أن “انتقال العدوى محليا لا تزال نسبته ضعيفة، لكن ذلك لا يتيح للجميع استغلال هذا الأمر”، منوها بأنه “عندما اعلنا الإغلاق في 18 آذار، سجلنا النسبة الأكبر من حالات الإصابة بكورونا، حيث سجلنا 160 حالة، عندها خافت الناس وبدأ المجتمع بالإنضباط”.
وأوضح أنه “رغم وجود بعض الخلل في هذا الإنضباط، إلا أن العدد بدأ بالتقلص خلال هذين الأسبوعين، وهذا شي جيد”.
وقال: “نحن الآن ندير المعركة بالبصيرة والوعي بالامكانات المتوفرة لدينا، وبثقة كاملة في المجتمع الأهلي والوزارات التي تتعتبر شريكة في هذا الوضع مثل وزارة الشؤون الاجتماعية”.
وأثنى حسن على “دور اللجنة الوطنية لمكافحة وباء كورونا برئاسة رئيس مجلس الوزراء حسان دياب على كل التعاميم”، لافتا إلى أن “كل الاعتبارات تسقط عندما يكون الوضع كارثيا، هناك مبررات لكن عندما يكون هناك نتيجة كارثية بسبب سلوك البعض يجب ان نأخذ الحيطة والحذر”.
وأشار حسن إلى أنه “خلال الاسبوعين، منذ أن أوقفنا الملاحة الجوية والموانئ البحرية، بات عدد الإصابات من الوافدين يتراجع، لكن عدد الإصابات المحلية بات يرتفع”، مشيرا الى ان “الخطر هو في ازدياد رقم العدوى المحلية لانه عندما يكون هناك عدوى مجتمعية، نحن دخلنا في المجهول، لكن ما يبشر بالخير إلى الآن هو التزامنا، ونذير الشر هو استمرار ارتفاع العدوى المحلية”.
اضاف: “يوم الأحد، سنبدأ مرحلة جديدة بالنسبة للمغتربين، وهذا تحد جديد اذا نجحنا جزئيا في التحدي الأول، هو العبرة والخلاصة بالتحدي الثاني الآحد الطائرات ستبدأ باستقدام المغتربين لذلك علينا الالتزام بالخطة التي وضعها مجلس الوزراء وان تلزم كل الوزارات بتحمل مسؤولياتها”.
واشار الى أن “الوفيات حتى صباح اليوم كانت 12 حالة، ووردني الآن من مستشفى الحريري وفاة حالتين جديدتين، ومن الممكن ان يكون هناك حالة وفاة ثالثة، هذه الحالات تم تسجيلها خلال شهر ونصف، وكانت حالاتهم خطيرة، ولذلك من الواجب علينا حماية كبار السن من خطر الإصغابة بالفيروس”.
أضاف: “إن نسبة الوفاة كانت 1,5 في المئة لمن تتراوح أعمارهم بين 40 و49.
4,3 في المئة لمن هم بين 50 و59.
2,1 في المئة لمن هم بين 60 و69.
13 في المئة لمن هم بعمر 70 وما فوق”.
وتابع: “إن نسبة الوفيات المسجلة في لبنان تبلغ 3 في المئة، وهي رقم مقبول، علما بأننا نحزن كثيرا على كل شخص نفقده، خصوصا إذا ما كانت خسارته نتيجة إهمال أو تقصير من ذوي الضحية”.
الاربعاء 1 نيسان 2020 الوكالة الوطنية للإعلام