سلوى شمالي-بعلبك- Bekaa.com
هكذا تبدو مدينة الشمس وهي ملتزمة بقرار الاقفال ومنع التجوال الذاتي..الشوارع فارغة والمؤسسات التجارية كافة اقفلت ابوابها والناس التزمت منازلها حفاظا على سلامتها وسلامة عائلاتها.. لا تجمعات ولا زيارات والكل يردد “البعلبكيون سيحاربون كورونا”. (شاهد الفيديو وتابع القراءة)
ولكن هذه الارادة البعلبكية الصلبة تصطدم في هذه الايام الصعبة بحواجز كثيرة .. ففيما يشدد الاطباء على اهمية التغذية لتحصين مناعة الفرد في مواجهة الفيروس، تعاني بعلبك من نقص في المواد الأولية والغذائية، بالإضافة الى ارتفاع كبير في الأسعار، وغياب الرقابة. ويتبادر الى اذهان اهل المدينة ممن اتصلنا بهم أسئلة اخرى على صعد عديدة:
أولا بادرت بلدية بعلبك الأسبوع الماضي الى رش المعقمات في سوق المدينة، فمتى يتم تعقيم كل الاحياء السكنية خصوصا الاكثر اكتظاظا؟
ثانيا اين مخاتير المنطقة والمراجع الدينية من الاطمئنان على أحوال العائلات المعيشية؟ الا يقع على عاتقهم ملاحقة هذه القضية وتشجيع المبادرات الفردية لتوزيع الحصص الغذائية على الجميع!
ثالثا الناس في بعلبك شاكرة للاجهزة الامنية على جهودها في محاولة الحد من انتشار كورونا. ولكن البعض يقول: تسألنا السلطات (لوين رايحين؟)، ولا تسألنا “شو رايحين نعمل؟!” ربما نحن في حاجة الى ربطة خبز! او اهلنا من كبار السن في حاجة الى دواء! ويضيفون: نحن متعاونون مع قرار منع التجول حفاظا على سلامتنا ولكن نتمنى إعطاء أوامر واضحة وتسهيل أمور الناس لما فيه خير الجميع. فالمهم في نهاية الامر منع التجمعات لأي سبب كان وإغلاق كافة المحال والمؤسسات ما عدا تلك التي تبيع المواد الأساسية. ففي دول أخرى تمر بحالات مشابهة تعمد السلطات الى إعطاء ساعتين مثلا يوميا للناس للتبضع وتأمين حاجياتها ومن ثم تغلق كل شيء وتمنع كل تجول. أما أن يصار الى منع تجول دائم فهذا غير منطقي!
هذه حال البعلبكيين في اليوم الاول لقرار منع التجول الذاتي.. وجلّ ما يتمنوه البقاء في مأمن من امور كثيرة لا تنحصر بخطر كورونا والنقص في المستلزمات الطبية المطلوبة فحسب، بل تتعداه الى طمع التجار وانعدام القدرة الشرائية للفرد في منطقة شابها الاهمال منذ عقود.
Bekaa.com الاحد ٢٢-اذار-٢٠٢٠