شيعت بلدة رأس بعلبك ومنطقة البقاع الشمالي الشاب حسام شحادي البشراوي، الذي خطف وعثر على جثته داخل سيارته أمس في المنصورة على الحدود اللبنانية- السورية، إلى مثواه الأخير في رأس بعلبك.
وأقيم بالمناسبة قداس الهي في كنيسة سيدة رأس بعلبك العجائبية، ترأسه راعي أبرشية بعلبك- دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة وراعي أبرشية بعلبك- الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، في حضور قائد فوج اللواء التاسع في الجيش العميد بيار أبو عساف على رأس وفد من الضباط، نواب سابقين، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات.
والقى المطران رحمة عظة شدد فيها على الصلاة، لأنه “لا شيء أمامنا يمكن أن نقوم به سوى الصلاة في ظل الأمراض والمصائب في زمن الصوم، حيث يمر البلد بصعوبات اقتصادية تهز الدولة، وفي ظل صعوبة كبيرة هي كورونا، هذا الوباء الذي يهز العالم، كما يهز دول كبيرة ويهز لبنان. من هنا تأتي دعوة الكنيسة إلى الانتباه والحذر من أجل حماية أنفسنا قدر المستطاع، لأن لا إمكانات لنا أو لدولتنا”.
أضاف: “علينا أن نبتعد عن التخالط والتصافح والتقبيل واللجوء للتعقيم، ولا شيء أمامنا سوى الصلاة والتسامح والغفران في أن نحب بعضنا بعضا. فيروس صغير خض العالم، علينا أن لا نراهن على حياتنا وننسى حياتنا مع الله، ولنصل ليرفع الله عنا هذا الوباء لأن مجتمعنا غير محصن أو محمي”.
وسأل عن أسباب “تفلت السلاح والفوضى والضياع التي دفع فواتيرها حسام وهو في ريعان شبابه، فالمظلومية كبيرة والحياة التي يهبها الله لا يمكن لأحد أن يسلبها منه، والله خلقنا في هذه الأرض ليس من أجل أن نقتل بعضنا بعض”.
الاحد 15 آذار 2020 الوكالة الوطنية للإعلام