روما – طلال خريس – بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في ايطاليا 10590 توفي أمس 196 شخصا معظمهم من منطقة لومبارديا وتعافى من المرض 1040 شخصا ما دفع بالحكومة الايطالية الى اتخاذ اجراءات جديدة اكثر صرامة.
خصصت الحكومة الايطالية 25 مليار يورو لمواجهة الازمة منها تعزيز الجهاز الصحي الذي يعاني من نقص إزاء حجم الازمة وتقديم المساعدة للمواطنين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تتضرر من جراء التوقف عن العمل.
وفرضت حاليا العزل الكامل على كل المناطق الايطالية ويمنع التنقل من منطقة الى أخرى إلا عند الضرورة القصوى. وتعرض مخالفة الاجراءات المواطن لغرامات مالية وإمكانية التوقيف لثلاثة اشهر.
ويبدو مشهد العاصمة روما وباقي المناطق السياحية البارزة في إيطاليا خاليا من السياح او المواطنين الايطاليين مع تفشي وباء كورونا وفي ظل حظر التجمع في الأماكن العامة. وتم تقييد حركة نحو 60 مليون شخص إذ يوجد في إيطاليا أكبر عدد من الوفيات بعد الصين.
وناشدت الطواقم الطبية العاملة في المستشفايات المكتظة السكان طالبة منهم المساعدة في منع انتشار العدوى عبر البقاء في منازلهم. وعاد أكثر من عشرة آلاف متطوع من المتعاقدين من أطباء وعاملين في القطاع الصحي عادوا الى عملهم.
وأوضح رئيس كتلة الخمس نجوم في مجلس النواب الايطالي بينو كابراس في اتصال مع “الوكالة الوطنية للإعلام”، حول مساعدة الصين لإيطاليا لمواجهة فيروس “كورونا” ان وزير الخارجية لويجي دي مايو تحدث امس من نظيره الصيني وانغ يي واستعرضا الوضع الخطير في ايطاليا. وأن دي مايو أطلع وانغ على الوضع الحاد في إيطاليا. وقال انه “رغم أن الصين نفسها في الوقت الحاضر لا تزال بحاجة إلى كمية كبيرة من المواد الطبية، فإنها تغلبت على الصعوبات، وستقدم إلى إيطاليا مساعدة من مواد طبية بما في ذلك أقنعة الوجه (مليوني قناع) وفريق من الاطباء الصينيين ذات الخبرة العالية لمواجهة الفيروس والطائرة ستصل قريبا”.
أما بالنسبة لآخر التطورات في إيطاليا قال كابراس: “تم إغلاق كافة أنحاء البلاد، وفرض إجراءات العزل الطبي في جميع المدن والأقاليم، على خلفية اتساع رقعة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وارتفاع أعداد المصابين والوفيات. الآن الحظر يشمل جميع أراضي الوطن وهناك حظر كامل لكافة الأنشطة والمناسبات العامة. وفي الامس تقرر إغلاق المطاعم والمقاهي والتنقل من مكان الى آخر إلا عند الضرورة القصوى”.
وأشار كابراس الى أن “الإجراءات الجديدة تأتي لحماية كافة المواطنين في البلاد، لاسيما الأكثر هشاشة”، داعيا “كافة المواطنين إلى البقاء في منازلهم”.
إشارة الى انه بموجب القرارات الجديدة، فقد تم إلغاء جميع التجمعات العامة وإغلاق جميع المدارس والجامعات حتى الشهر المقبل، كما تم تعليق كافة الأنشطة الرياضية في البلاد، بما في ذلك كرة القدم والتي تعد اللعبة الشعبية الأولى.
الخميس 12 آذار 2020 الوكالة الوطنية للإعلام