وزير الصحة يطمئن: الاجراءات مع طائرات ايران وايطاليا تضمن عدم انتشار الكورونا

اكد وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان “هناك تجاوبا من الرئيس عون لدعم القطاع الصحي لمواجهة التحديات التي يمر بها لبنان”، كاشفا ان “هذا القطاع هو خط احمر بالنسبة للجميع”، داعيا الشعب اللبناني الى “الثقة بالاجراءات المتخذة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية لمنع انتشار وباء كورونا، كما المجتمع المدني للتعاون لدحض الشائعات والاخبار الكاذبة المتداولة حوله”، مؤكدا ان “اجراءات اضافية اتخذت مع الطائرتين الايرانية والايطالية تضمن عدم انتشار الوباء”، كاشفا ان “المستلزمات الطبية متوافرة في السوق اللبنانية لكن هناك من يحتكرها وهذا امر غير اخلاقي وغير مشروع يترتب عليه ملاحقات قانونية”.

وبعد اللقاء، صرح الوزير حسن للصحافيين، فقال: “تشرفت اليوم بزيارة رئيس الجمهورية وناقشت معه اكثر من موضوع على صلة بالعمل في وزارة الصحة والمنهجية الجديدة في العمل وكيفية وضع خطة تضمن التأمين الصحي بشكل شفاف وعادل للمواطنين اللبنانيين، وتمكننا في الوقت نفسه من ان نكون على قدر تحديات المرحلة، خصوصا ان هناك وضعا اقتصاديا ضاغطا، وبالتالي، فان موضوع وقف الهدر ومحاربة الفساد هما من اولويات الاستراتيجية المعتمدة لتطوير القطاع الصحي والسياسات الصحية في لبنان”.

اضاف: “ان المنهجية مختلفة وهناك اعادة دراسة الهيكلية في الوزارة، ونحن وبدعم من فخامة الرئيس ودولة رئيس الحكومة (الدكتور حسان دياب) نفكر ببعض الحلول لاننا نعرف ان قانون وقف التوظيف وعدم التعاقد يؤثر على القطاع الصحي وانتاجيته وفاعليته. لذلك هناك تجاوب من فخامته لدعم هذا القطاع لمواجهة التحديات التي يمر بها لبنان، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، وباء كورونا الذي يشغل العالم برمته”.

وتابع: “اليوم اريد ان اطمئن وبعد لقائي فخامة الرئيس، ان الاجراءات التي اتخذت في مطار رفيق الحريري الدولي سابقا وحاليا ولاحقا، هي اجراءات مسؤولة وبتنسيق مباشر مع منظمة الصحة العالمية وقد كان ثناء عليها من المراجع المختصة. والاجراءات التي نتخذها اليوم مع الطائرة الايرانية والايطالية هي اضافية تضمن عدم انتشار الوباء اذا وجد. فالطائرة حطت على ارض المطار، واستحدثت لها مباشرة قاعة مخصصة للمسافرين، بعدما اجرت السلطات الايرانية في الموانىء والمطارات الايرانية كشفا صحيا لكل المسافرين، وقد اخضعنا هؤلاء لكشف طبي ثان، ومن يعاني من عوارض سيعزل مباشرة الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي، ومن لا يعاني من عوارض سيذهب الى حجر في منتجعات او مراكز كشفية في المناطق. وطريقة انتقال هؤلاء المسافرين من المطار تتم بديناميكية مختلفة وباقل خطر ممكن على احتمال العدوى للمسافرين ولاهلهم المنتظرين في قاعة المطار”.

واردف: “اذا، لقد حطت الطائرة ويتم فحص المسافرين ونقلهم سيتم في باصات خاصة وسيذهبون الى الحجر في مراكز كشفية صيفية او في مؤسسات استشفائية او الى عزل اذا اضطر الامر. من هنا، فان الاجراءات التي يتم اتخاذها منسقة على المستوى الرئاسي والحكومي، وخلية الازمة الوزارية واللجنة الوطنية لمكافحة انتشار الوباء. وندعو الشعب اللبناني الى الثقة بهذه الاجراءات ودعم المجتمع المدني للتعاون والتفاعل لدحض الكثير من الشائعات والاخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تسبب الهلع الهستيري. واعود واقول ان القلق والخوف مشروعان ولكن الهلع الهستيري ليس مقبولا خصوصا اذا كان ناتجا عن هذه الاخبار غير المسؤولة”.

وردا على سؤال عن المراكز الكشفية، قال الوزير حسن: “اننا في الفترة الماضية ومنذ حطت الطائرة في 20 من الشهر الجاري وحتى تاريخه، نتابع كل المسافرين. واليوم اضفنا تطبيقا هاتفيا جديدا نقوم بانزاله على الهواتف، حسب قدرة المسافر بالطبع، ونقوم بمراقبة حرارة المسافرين كل يوم صباحا ومساء. ويجري يوميا تواصل مع لجنة الترصد الوبائي. وكل الذين تعاونوا معنا لتأمين المنتجعات للمراقبة مشكورون لما يساهمون فيه من تسهيل لعملنا. وهناك شكر وتمن على القوى الامنية والسلطات المحلية البلدية والاتحادية بمواكبة الخطة التي اعدت في اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا وتحمل مسؤولية مراقبة الحجر الذاتي الالزامي في المنازل لبعض المسافرين الذين يرغبون في البقاء في منازلهم في عزلة عن المحيط الخارجي”.

وعن الخوف على تلاميذ المدارس، اجاب: “منذ 20 الجاري ومن اصل 33 او 34 عينة، ثبت ان عينة واحدة ايجابية، وهي المريضة نفسها، ولم يسجل حتى الساعة اي عينة اخرى. اي 33 عينة ومنهم 18 كانوا على متن الطائرة الايرانية في عشرين شباط، تبين انهم غير حاملين للفيروس، وبالتالي فهم لا يشكلون ولم يشكلوا خطرا على ذويهم ولا على المحيطين بهم. لكن تتبع هذه المعطيات الطبية والمتابعة الدقيقة والوطيدة تضمن ان شاء الله الاكتشاف المبكر لاي حالة او عزل اي حالة اذا اضطر الامر”.

وعن الحديث عن عدم الاستمرار في دعم الادوية المستوردة، اوضح الوزير حسن ان “فخامة الرئيس ودولة الرئيس مع الاصرار على حاكم مصرف لبنان، يعتبرون ان موضوع الدواء والمستلزمات الطبية هو خط احمر وليس هناك اي تقصير تجاه المؤسسات الصيدلانية المستوردة او نقابة مستوردي الادوية ومستوردي المستلزمات الطبية. هناك خلل بيروقراطي ولكن ليس هناك اي خلل في هذا القطاع. والقطاع الصحي بالنسبة للجميع هو خط احمر”.

وعن الكمامات في السوق المحلية، قال: “اذا غرقنا في تصنيف نوعيتها وفاعليتها، نكون قد غرقنا في تفاصيل تجارية. ان الوقاية اساس التعاطي مع هذه المستلزمات والحماية الشخصية ضرورية. ان المستلزمات متوافرة في السوق اللبنانية وهناك من يحتكرها وهذا امر غير اخلاقي وغير مشروع يترتب عليه ملاحقات قانونية. ونحن نتعاون مع معالي وزير الاقتصاد والتجارة (راوول نعمة) ومصلحة حماية المستهلك كانت معنا بالامس في المصنع الذي قصدته شخصيا، حيث داهمنا واطلعنا على بعض المؤسسات التي تبلغنا عن حيازتها هذه المستلزمات واستثمارها لها بطريقة غير شرعية. نحن نتتبع هذا الموضوع، وانا اعرف واؤكد ان في السوق الكمية الوافية، لكن وللاسف هناك استثمار. وهنا اعود لاكرر ولاحمل المسؤولية لهؤلاء التجار. فهذه الفترة هي امتحان لنا جميعا لان الموضوع هو قضية وطنية بامتياز لا يجب ان نقاربه لا من ناحية سياسية او فئوية او تجارية”.

وعن وقف الرحلات للدول التي فيها حالات كورونا، قال: “في كل يوم هناك تحديث للمعلومات في ما يتعلق بموضوع وقف الرحلات، ومنظمة الصحة العالمية توصي وليس هناك من توصيات حتى تاريخه بوقف الرحلات، لا مع ايران ولا مع ايطاليا ولا مع اي دولة عربية او اوروبية. فقط هناك توصية بوقف الرحلات من والى المناطق الموبوءة. اما المناطق الاخرى فتعتبر تحت السيطرة والاجراءات التي تتخذها الدول والجمهورية اللبنانية هي واحدة من الدول التي تلتزم هذه المعايير وتطبقها بشكل شفاف ودقيق، وعليه، فعندما تكون هناك توصية يرفع الموضوع الى اللجنة الوزارية والى الحكومة لاتخاذ هكذا قرار”.

الاثنين 24 شباط 2020 الوكالة الوطنية للإعلام

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *