احتفل فوج زحلة الرابع في جمعية الكشاف اللبناني بالذكرى الثامنة والأربعين لتأسيسه، وبعيد مؤسس الحركة الكشفية في العالم اللورد روبرت ستيفنسون سميث بادن باول، بقداس احتفالي في كاتدرائية سيدة النجاة زحلة ترأسه راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش بحضور نائب رئيس الجمعية القائد عثمان الطبش، اعضاء الهيئة الإدارية القادة: طارق حداد، زياد فرحات، فارس شهوان وراشد بربير، المفوض العام القائد زياد عبدالله واعضاء المفوضية، مفوض البقاع القائد ادكار كورية ومجلس مفوضية البقاع ، قائدة فوج زحلة الرابع نسرين حداد واعضاء القيادة، قادة افواج الكشاف في زحلة، قدامى الفوج الرابع قادةً وأفراداً، وعدد كبير من المدعوين..
بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة هنأ فيها فوج زحلة الرابع بعيده ونوّه بدور الكشفية في المجتمع ومما قال: “ثمانٌ وأربعون عاما مضت على تأسيس فوج زحلة الرابع. نشكر الرب على هذا الفوج الذي بقي أميناً لمبادئ مؤسس الحركة الكشفية بادن باول وبقي أميناً لمطرانية سيدة النجاة، فخلال هذه الأعوام أعطى الفوج الرابع لزحلة قادةً كبار وشخصيات مرموقة ومسؤولين التزموا العمل في الكنيسة وفي المجتمع.
شباب وشابات كُثر فتحوا قلبهم خلال هذه السنوات من خلال هذا الفوج على نعمة الله، فتحرروا من القلق والتشاؤم والخوف من المستقبل وقدموا بالتزامهم شهادات حيّة لحضور الرب يسوع في حياتهم، لأن المسيحي يحيا بالإيمان والعمل. والكشفية تُقدم لشبابنا فرصة نادرة ليعيشوا الأخوة ويتدربوا على الالتزام بقضايا الإنسان.
فللذين أسسوا الفوج الرابع ومن كانوا قادته خلال هذه الأعوام محبتنا وبركتنا، ولمسؤولة الفوج الرابع حالياً ومن يساعدها محبتنا وشكرنا للتضحيات التي يقومون بها وتشجيعنا ليكون الفوج الرابع قدوة في المسلك والخدمة.”
وأضاف “نبدأ غداً الصوم الكبير، هذا الزمن المقدس تقدمه لنا الكنيسة كل سنة لكي ننمو في حياتنا الروحية وفي القداسة، والليترجيا البيزنطية تُقدم لنا خطة عملية لتعيدنا خلال الصيام إلى الفردوس/ السماء. والسماء ليست مكاناً بل هي حضوراً. عندما نكون في حضرة الله نكون في الفردوس.
إذن الصيام هو عودة والعودة هي ارتداد. نرجع إلى عند الآب، إلى بيتنا الأبوي، نرجع إلى الله الذي يدعونا دوما إليه ” هاءَنذا أستغويك وآتي بك إلى البرية وأخاطب قلبك” (هوشع 2/16)
الروح القدس هو الذي يجعلنا نتجاوب مع نداء الرب لنكون معه وهو الطريق الذي يدلنا إلى يسوع. ويسوع يخاطب قلبنا بواسطة الإنجيل ويضع لنا خطة الارتداد إلى الله.
تريد كنيستنا الشرقية في هذا الانجيل، ان تحثّنا على بعض الامور المفيدة في الصوم:
– من المستحيل ان نحب الله ونرضيه بصيامنا اذا كنا لا نحب القريب ولا نريد ان نغفر له زلاته كما يغفر لنا الله.
– لا نصوم للناس وانما نصوم لله. فالذي همّه ان يظهر للآخرين صائماً ينال اجره منهم.والذي همّه ان يرضي الله، لا يستطيع بعد هذه الحياة ان ينفصل عن الله وينال اجره منه.
– المصالح والخيرات الارضية زائلة ومعرّضة للإتلاف بواسطة السوس والسارقين والحروب والزلازل والفيضانات… اما الاعمال الروحية التي لا تخدم الا الله والقريب، فغنها ثابتة مدخرة لنا؛ وعلينا ان نكثر منها لا سيما في زمن الصوم.”
وختم سيادته ” أتوجه اليكم، داعياً اياكم الى الإقبال على التمرس بحياة روحية مسيحية اعمق، في هذه الايام، يكون قوامها صلاة اكثر شخصية وعمقاً في البيت وفي الكنيسة، بالاشتراك خاصة بصلاة” يا رب القوات” ومدائح العذراء، ممارسة الصوم والقطاعة، كل حسب طاقته، ممارسة الاماتة الجسدية والروحية على انواعها،عيش المحبة الاخوية في العلاقات الاجتماعية، التقرب من الاسرار المقدسة، الصدقة وعمل الخير، كل حسب طاقته وظروفه. اذا عملنا هذه يكون صومنا مقبولاً، ونقدم ايام الصيام، ونتألق بنور انجيل يسوع المسيح، ونشهد للمسيح في مجتمعنا.”
وبعد العظة تلا افراد من فوج زحلة الرابع نوايا خاصة بالمناسبة ، وانشد الكشفيون نشيد الوعد. وبعد القداس انتقل الحضور الى معرض خاص نظّمته قيادة الفوج الرابع تحت عنوان ” 48 سنة …بلمحة بصر” ضم أرشيف الفوج منذ تأسيسه عام 1972 وشمل طلبات الإنتساب الى الفوج، صوراً للنشاطات، جوائز وأوسمة، كؤوساً، تذكارات وآلات موسيقية قديمة.
ودّون المطران درويش كلمة في سجل الشرف جاء فيها:
” بفخر كبير اهنئ الفوح الرابع في ذكرى 48 سنة من الحياة في مطرانية سيدة النجاة. نبارك لكل واحد مرّ في هذه السنين وأعطى من قلبه محبة لأخيه او لأخته. شكراً للرب لأنه قاد كثيرين من شبابنا وشاباتنا ليكونوا مثلاً صالحاً في مجتمعهم.”
الاحد 23 شباط 2020