وطنية – روما – طلال خريس – أكد رئيس تجمع أعضاء مجلس الشيوخ الايطالي لحركة الخمس نجوم، وهي أكبر التجمعات في مجلس الشيوخ، بينو كبراس، ل “الوكالة الوطنية للاعلام”، أن “الاجراءات الوقائية المتشددة التي تقوم بها السلطات الايطالية طبيعية في دولة تسعى لحماية سكانها”.
واضاف: “إن الدول التي تمتلك الخبرات والتقنيات العالية تقوم بما قامت به ايطاليا، بخاصة عزل بلدات ولو وجدت فيها إصابة واحدة فقط”.
وفي هذا الاطار، أغلقت ايطاليا 11 بلدة، بعد ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا، واكتشاف 79 حالة مصابة ومشتبها بها، توفي اثنان منها الجمعة والسبت.
هذا وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في مؤتمر صحافي “إغلاق المناطق التي تعتبر مصدرا للفيروس ومنع الدخول إليها والخروج منها إلا بتصاريح خاصة”.
كما أعلن إقفال الشركات والمدارس في تلك المناطق وإلغاء الأنشطة العامة (من مهرجانات ومسابقات رياضية ورحلات مدرسية وغيرها).
وأكد الكاتب والصحافي الايطالي روبيرتو رودجيرو الذي يتجول في منطقة لومبارديا، أن “السكان مطمئنون للاجراءات الوقائية، هناك بعض القلق، والناس ابتعدت عن المؤسسات والمطاعم الصينية، لكن الامر لا يصل الى مستوى الهلع”.
إشارة الى أن بؤرة الوباء الاساسية هي مدينة كودونيو الايطالية التي تبعد 60 كيلومترا من مدينة روما، ومنطقة فويوغانيو في فينيتو، مسقط رأس أول إيطالي توفي من جراء الفيروس.
وفي شأن متصل أكد أستاذ الأمراض السريرية والمخبرية في كلية الطب في جامعة “بريشيا” وأستاذ أمراض الدم في جامعة “السان رافاييلي” في ميلانو البروفسور فؤاد قانصو ل “الوكالة الوطنية للاعلام” أن “ايطاليا ليست بلدا موبوءا بل إنها تتخذ إجراءات احترازية”.
وقال: “هناك مبالغة كبيرة تجاه الوضع في ايطاليا ولا داعي لذلك، فالحالات المسجلة هي 60 حالة في بلد يبلغ عدد سكانه 60 مليون نسمة، ولا يمكن الحديث عن حال طوارىء قصوى بل عن وضع احترازي”.
وإذ لفت الى أن “المستشفيات التي تقع في المناطق المحاذية للبلدات التي شخصت فيها إصابات، يعمل فيها الاطباء في شكل عادي”، رجح “ظهور حالات أخرى من فيروس كورونا في إيطاليا كما هو الحال في بلدان أخرى، ولا يمكن لأحد أن يستبعد حدوث حالات جديدة أيضا في مناطق أخرى. لكن الاهم هو تحديد المصدر الاولي لتفشي الفيروس، وهناك لجان طبية عينت للقيام بالتحقيقات اللازمة لذلك”.
الاحد 23 شباط 2020 الوكالة الوطنية للإعلام