عقيص: كان يجب تشكيل حكومة مستقلة ولا عودة إلى النظام الأمني السوري

اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص ان “جمهور 14 آذار يطوق الى العودة الى الحضن الأساسي له، وكلنا كنواب لدينا رغبة في إعادة هذا التحالف الوطني”.

وقال ضمن برنامج “بسرعة وصراحة” عبر “Lebtalks”، “لا يجب ان ننتظر المبادرات الإقليمية لإعادة احياء تحالف 14 آذار، فأنا ضد أي تدخل خارجي خصوصاً بين الأخوة بالدم”.

وشدد على أن “لدى القوات الرغبة في إعادة احياء 14 آذار، ولو على أطر نخبويّة، فعلينا ان نحصر نقاط الخلاف مع أحزاب 14 آذار، فلا اتصالات حتى الساعة بين القيادات الحزبية، وعودة العلاقة بين حزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل تحتاج الى قرار من القيادتين”.

وعلّق على المؤتمر الصحفي لأعضاء في تكتل الجمهورية القوية في ما خص فتح ملفات الفساد في الإدارات العامة، قائلاً، “هناك رغبة لدى الناس لكي يخطي احد الأفرقاء الى الأمام فاتحاً ملفات فساد بالوثائق والوقائع، وهذا الهدف الأساسي من المؤتمر وهذا ما سنقوم به في الأيام المقبلة، وفتح الملفات لم يكن موجهاً ضد أحد، لا ضد التيار الوطني الحر ولا ضد المستقبل”.

وأضاف، “نثق بالقضاء اللبناني ونتمنى ان تتعزز الثقة به كونه المرجع الرئيسي في لبنان”، كاشفاً عن ان “حزب القوات بدأ بورشة ملاحقة ملفات الفساد، وذلك من مسؤولياتنا تجاه ناخبينا”.

وعن توقيف بعض الناشطين في الحراك المدني، طمأن عقيص المواطنين “الا عودة للنظام الأمني السوري، لأن الوضع السياسي الحالي مختلف عما كان عليه سابقاً، علماً ان القضاء اليوم ليس بخير وهذا ما يشعر به المواطن، لكن لدينا رئيس مجلس قضاء موثوق به يمثل الخط الصالح في العدلية، إضافة الى نقيب محامين منتخب يحاول ان يعطي صورة جديدة لدور النقابة في المجتمع، إضافة الى الرأي العام اللبناني الواعي”.

وتابع، “نحن اليوم بحاجة الى إقرار قانون يرعى استقلالية السلطة القضائيّة، ولأول مرة في تاريخ مجالس النواب يُقدم اقتراح متكامل وبدأت لجنة الإدارة والعدل بدراسة هذا القانون”.

وفي ما يخص الحكومة الجديدة، أكد انه “كان يجب تشكيل حكومة مستقلة بحسب رغبة الناس التي نزلت الى الشارع، وإذا بقي النظام السياسي على حاله، وإذا كبرت الهوة بين الأخير والناس فسيصبح هناك حاجة ملحة لانتخابات نيابيّة مبكرة”.

وشدد على أن “تغيير مهلة مجلس النواب الحالي بحاجة الى قانون، وإقرار هكذا قانون بحاجة الى ضغط من الشارع يؤدي الى تشكيل قناعة لدى الأغلبية الحاكمة”.

وقال، “هناك أزمة كبيرة، وعلى أطرافها هناك ثورة بدأت بزخم، ونجد في المقابل سلطة مربكة عاجزة على وضع خطة انقاذية اقتصاديّة ومالية”.

وأضاف، “السلطة لم تستمع إلى صوت الناس، ولا إلى مطالبهم، ولم تتمكن من التواصل مع المجتمع الدولي، مما سيزيد نسبة الغضب والجوع في الشارع، وسيؤدي الى نزاع أهلي واقتتال داخلي”.

وعن صفقة القرن، قال عقيص، “نحن كفريق سياسي ضدها، لكن بالمقابل هناك فريق سياسي أقحم هذا الملف بما يجري داخل لبنان، وهنا السذاجة، فهذا الفريق ربط الصفقة بالثورة بهدف تخويف الناس، فعلينا كلبنانيين عزل الملفات الإقليميّة عن الداخل اللبناني”.

المصدر: موقع القوات اللبنانية
الاثنين 3 شباط 2020

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *