تمنى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص ان “تكون الاستجوابات التي تحدث اليوم مع المشاركين في الثورة لطيفة وراقية”. وشدد على أن “حملة تكتل الجمهورية القوية على الفساد مستمرة ولن نستثني أحدا”.
وأعرب عقيص، عبر إذاعة “لبنان الحر”، عن “خشيته من ان تكون التطمينات التي نسمعها هي لتمرير الأمور والاستحقاقات القريبة، ومعروف أن مقابل الاستدانة الكبيرة لم نر أي تحسينات”.
وشدد عقيص، على أنه “من أبسط الحقوق البديهية التمكن من الوصول الى المعلومات، وزميلي النائب أنطوان حبشي وضع جهداً كبيراً ليحصل على بعض المعلومات. وبعض الإدارات أكد انه لن يطبق القانون ولن يعطيه المعلومات”.
وقال، “إذا كانت دولتنا تعِد الشعب باجراءات توجعه، يحق للشعب ان يطلب إجراءات توجع من أوصل الوضع الى هنا، كضبط الحدود الذي يوجع المافيات والازلام والمستفيدين. كانوا يقولون اننا نعرقلهم في مجلس الوزراء، الآن نحن خارجه، لترينا الحكومة كيف ستعالج ملف النزوح السوري، وما الإجراءات المريحة التي ستأخذها؟”.
ولفت الى أنني “شخصياً ضد الـhaircut وعبّر تكتل الجمهورية القوية عن رفضه هذا الامر أيضاً أمس الجمعة، والفوائد العالية أدت الى تراجع الاقتصاد لأن الناس باتت تفضل وضع أموالها في المصارف والاستفادة من الفوائد على القيام بمشاريع اقتصادية”.
وأضاف، “أن نقول للبنانيين اننا نريد ان نُنقص من ثروتكم لأن الفساد موجود وسياسات السلطة فاسدة، كارثة حقيقية. نرفض الـhaircut لأنها طريقة غير قانونية وغير أخلاقية تحديداً تجاه المودعين الصغار”.
وحمّل عقيص “كل المنظومة السياسية مسؤولية ما وصلت إليه الأمور اليوم، وكل عناصر الانفجار كانت على النار وانفجرت”. وقال، “المجهر الدولي لم يعد قادراً على ترك الطبقة السياسية تكمل ما تفعل، وانا لا اؤمن ان نواياهم أصبحت حسنة إنما هم مجبورون على التحسين لأن ثمة عيون تراقب”.
واعتبر ان “مصرف لبنان بنى سياسته على فكرة ثبات واستقرار سعر صرف الليرة ويقال ان هذا الامر كلفنا كثيراً، وحقي ان اسأل حاكمية مصرف لبنان عما تغير من التسعينات حتى اليوم لنذهب الآن باتجاه معاكس”.
وتابع، “بدلاً من التمكن من المودعين الذين لا حيلة لهم في لبنان، ادعوهم لينظروا الى ودائع اللبنانيين في العالم التي لا تخضع للضريبة وهذا الامر يعود على الخزينة بأموال طائلة. ولبنان حتى الآن يعطي معلومات متناقضة، وفي عز حاجته لدخول أموال الى خزينته هو متخلف عن انشاء نظام معلوماتي، والفضيحة الأكبر ان النظام موجود وانا متأكد من ذلك، لكنه يعمل بطريقة أحادية ونعطي معلومات لدول وفي الوقت عينه لا نطلب نحن المعلومات”.
ولمكافحة الفساد، اعتبر عقيص، أن “هناك اجراء واحدا مطلوبا وغير موجع وهو إطلاق القضاء اللبناني وعندها خذوا ما يدهش العالم من استرداد أموال منهوبة ومصادرة أموال في غير مكانها”.
وأشار الى ان “وزارتي الطاقة والاتصالات وصلوا الى النجومية في الشك بالفساد فيهما بالنسبة للرأي العام. وسيرى الجميع تكتل الجمهورية القوية يفتح ملفات تطال الجميع، وكل الوزارات”.
وقال، “على وقع الثورة وبفضل الثورة تغيرت الأمور، ونحن تمكنا من إيقاف صفقة البواخر في الماضي، واليوم بدأ القضاء يتحرك ونرى ادعاءات يقوم بها القضاء ونحتاج لأمرين، إقرار قانون استقلالية السلطة القضائية وبالتالي اسقاط نظام الحصانات”.
وشدد على أن “حملتنا على الفساد مستمرة ولن نستثني أحدا”، قائلاً، إن “وجدتم ملفات فساد في الوزارات التي استلمتها القوات اللبنانية في حقبات استلامها اذهبوا بها الى القضاء ولا أخجل ان أقول ان هناك ملفات فساد تطاول حزب الله”.
ولفت عقيص الى ان “القوات اللبنانية لم تتخل يوماً عن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي كان له مكانة مميزة في قلوب المسيحيين. والحريري سيعلم يوما ما ان كل ما قامت به القوات هو الحفاظ على مبادئ 14 آذار”.
وكشف عن ان علاقة “القوات ـ المستقبل في أسوأ حالاتها بمقارنة كل ما سبق ونحن لم نتخلف يوماً عن المشاركة في حفل 14 شباط ولن نتخلف”.
السبت 1 شباط 2020 موقع القوات اللبنانية