رعى محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر “يوم الخس البلدي”، الذي أقيم في “القرية الزراعية” في سهل بعلبك، في حضور مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح، وفاعليات بلدية واختيارية وزراعية واجتماعية.
وهنأ خضر المعنيين على هذا النشاط، وقال: “نحن تعودنا عندما نمر بأي أزمة، أن نعمل لتحويل التهديد إلى فرصة، وبلدنا يمر اليوم بأصعب الأزمات، وبخاصة على المستوى المالي والاقتصادي، لكن من المفروض أن نحول هذه الأزمة إلى فرصة لبعلبك الهرمل، لا سيما للقطاع الزراعي الذي عانى لسنوات طويلة الكثير من المشاكل والحرمان، والمزارع يعاني الكثير في مهنته. ونحن لدينا مقولة للأديب جبران خليل جبران “ويل لأمة تأكل مما لا تزرع”. إننا للأسف نأكل مما لا نزرع، ولكن نأمل أن نركز مجددا على القطاع الزراعي، وهذا من شأنه أن يرفع من شأن بعلبك الهرمل، لكون جزء كبير من اقتصادنا قائما على هذا القطاع”.
أضاف: “دعوتي الوحيدة لكم، ورجائي الحفاظ على النوعية، والابتعاد عن استخدام المبيدات المسرطنة، وعن الإسراف في استعمال الأدوية والمبيدات، وهذه المنتجات العضوية في القرية الزراعية نظيفة وصحية، وهذه مسألة مهمة، خصوصا وأن الدول ترفض استقبال المنتجات التي لا تراعي المواصفات، لذا عندما يسيء المزارع باستخدام المبيدات والأسمدة في منتوجاته، فإنه يؤذي القطاع الزراعي والاقتصاد الوطني”.
وختم خضر: “علينا جميعا الحفاظ على سمعة إنتاجنا الوطني لكي نتمكن من تأمين حاجة الاستهلاك المحلي ونصدر إلى الخارج، ونأمل المزيد من هذه الأنشطة الهادفة. رغم الغيمة السوداء فوق لبنان، تبقى إرادتنا كلبنانيين أقوى، وأملنا كبير، خاصة في ظل وجود مثل هذه المبادرات، ومهتمين أمثالكم”.
يشار الى انه شارك في هذا النشاط عشرون مزارعا من بعلبك، عرسال، بدنايل، شمسطار، وتمنين، وقطاف إنتاجهم مساء أمس وفي الصباح الباكر يستهلك اليوم، حيث يتم البيع مباشرة من المزارع إلى المستهلك بدون أي ريع أو أعباء إضافية”. ولا يوجد في إنتاج القرية الزراعية أي مواد كيميائية.
الجمعة 17 كانون الثاني 2020 الوكالة الوطنية للإعلام