المشهد الرائع بمعانيه الوطنية يتكرّر مجدداً، وهذه المرة بعنوان “الجار قبل الدار”. فبعدما أكّدت أمّهات الشياح وعين الرمانة رفضهن الحرب وانخراط أولادهنّ في التقاتل الأهلي، ها هنّ أمهات الخندق الغميق والتباريس يتجمّعن أيضاً على تقاطع برج الغزال- الرينغ، لإرسال صرخة رمزية تؤكد أنّ الوطن للجميع والفقر لا يميّز بين مسلم ومسيحي، رافعين شعارات عدّة منها “الفقر على الكل شلنا الطائفية لبنان بحبك”، و”واحد واحد واحد، الشعب اللبناني واحد”، ولم يخلُ التحرّك الوطني من تقديم الورود البيضاء رمزاً للسلام. ثم دخلت المسيرة منطقة الخندق بعدما لاقت أمّهاتها أمّهات التباريس، على وَقْع النشيد الوطني والتأكيد على أهمية كسر الحواجز الوهمية والتخلّص من الخوف.
السبت 30 تشرين الثاني 2019 موقع النهار