عون : على الحراك الخروج من الشارع واذا أكمل بأساليبه فاننا سنكون أمام نكبة

قال رئيس الجمهورية ميشال عون أن طموحه بناء دولة ولا شيء آخر، مشيراً ألا تجاوب معه من فئات كبيرة من الشعب. وشدد عون في مقابلة تلفزيونية مباشرة يجريها الزميلان سامي كليب ونقولا ناصيف، على أهمية الحوار مع المحتجين، مذكراً بالنداءات التي وجهها الى الشارع تكراراً من دون أن يلقى تجاوباً.

وأشار عون الى أنه مكبّل بـ”التناقضات في الحكم، وطالما انتفض الشعب بات هناك مرتكز لفرض الاصلاحات”.

وانتقد مقولة “كلن يعني كلن”، مشيراً الى وجود “كفاءات وأوادم”. وأضاف أن “هناك 3 نقاط هامة، الورقة الاقتصادية، مكافحة الفساد، الدولة المدنية، وهذا المسار من شأنه أن يؤدي الى دولة حقيقية”.

وفي رأيه، أن استثمار السلطة للحراك في الشارع يجب أن يكون من خلال تأليف حكومة تعمل بدأب من أجل تحقيق الاصلاح.

وفي الشأن الحكومي، قال عون: “قمنا بتذليل الكثير من الصعاب وننتظر الأجوبة، وقد تكون الاستشارات الجمعة“.

وفي رد على سؤال حول المحاسبة في القضاء ومصير الملفات، أشار الى أن “التشكيلة القضائية القائمة متعودة على نمط عمل معين، فغيرناها ووضعنا أسماء موثوقة”. وذكر بقوله للقضاء “أنا سقفكم الفولاذي”، مستدركاً بالقول: “لكن هناك اهتراء الآن سنعمل لاصلاحه”.

وحول توزير جبران باسيل، ردّ بأن ظروفاً أجبرت الأخير على أن يكون وزير خارجية في الحكومة المستقيلة ولم يكن الأمر بارادته. وأشار الى ان “باسيل هو رئيس أكبر كتلة نيابية ولا يمكن لأحد أن يمنعه من التوزير وفق القواعد الديموقراطية”.

وعن رأيه بشكل الحكومة العتيدة، أجاب أنها تكنوسياسية، متحدثاً عن تفضيله عدم توزير نواب. ورفض عون حسم اذا ما كان الرئيس سعد الحريري سيكون رئيس الحكومة المقبلة. وقال أن سبب تردد الحريري يعود الى “أسباب شخصية”.

وشدد على أنه لن يقبل بحصول حرب أهلية في عهده.

وفي الشأن المصرفي، طمأن المودعين الى سلامة ودائعهم ودعاهم الى عدم التهافت الى المصارف. وقال: “اجتمعت مع المصارف وأخذنا تدابير، ولكن نحتاج مساعدة اللبنانيين بألا يتهافتوا الى المصارف ليسحبوا ودائعهم”. وقال أن “الدولار ليس مفقوداً في لبنان، ولكن الضرر يقع بسحب هذه الدولارات ووضعها في البيوت”.

وخاطب الحراك قائلاَ: “سمعناكم واقتنعنا بأن هناك أخطاء ونعمل على تصحيحها فدعونا نعمل، لكن توقفوا عن تحركات على الأرض من مثيل تطويق مراكز رسمية وتحركات أخرى قد تؤدي الى تضرر لبنان”.

وأشار الى ألا تواصل مباشر بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد. وقال: “أنا أطالب بعودة النازحين السوريين الى بلادهم، والمجتمع الدولي يرد علينا بشكرنا على استقبالهم”.

وقال عون أن “الاجراءات الأولى التي يجب اتخاذها هي عودة اللبنانيين الى منازلهم لتتشكل الحكومة وتعمل “على رواق”. وأضاف أن “القوى الامنية والجيش احترموا حقوق المتظاهرين وتغاضوا عن خرقهم القانون حين أقفلوا الطرق، ورغم ذلك لم نستخدم العنف معهم، وهذا ما أخبرته للسفراء الأجنبية”.

وأكد أنه “اذا أكمل الحراك بأساليبه فاننا سنكون أمام نكبة”.

الثلاثاء 12 تشرين الثاني 2019 موقع النهار

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *