3 غارات اسرائيلية استهدفت الجبهة الشعبية في جرود قوسايا في البقاع ليلا

هزّت انفجارات البقاع الاوسط بعيد منتصف الليل، سرعان ما تبيّن انها ناجمة عن ٣ غارات استهدفت سلسلة جبال لبنان الشرقية المقابلة لجرود بلدة قوسايا، غربي زحلة، حيث مواقع عسكرية للجبهة الشعبية الفلسطينية- القيادة العامة، بقيادة احمد جبريل.

وبحسب شهود عيان، فان الغارة الأولى كانت قرابة الأولى و11 دقيقة وقد شاهد أهالي قوسايا ضوءاً في الجرد تلاه صوت انفجار، ومن ثم انطلق من المواقع وابل من الرصاص المضاد للطيران، ما أحدث ذعراً في البلدة، فضربة ثانية الاولى و 25، والثالثة عند الأولى و 35 دقيقة في حين كان اطلاق المضاد من الموقع مستمراً.

وفي اتصال “النهار” مع احد المسؤولين في الموقع المدعو ابو محمد، أفاد بأن “طائرات MK استهدفت احد مواقعهم بثلاثة صواريخ صغيرة”، مشيراً الى “ألا اصابات بشرية، فقط خسائر مادية، وبأنهم ضربوا طوقاً حول المكان المستهدف خوفاً من صاروخ انشطاري أو غير منفجر”.

ومعلوم أن للقيادة العامة مواقع عسكرية عدة في الجرد، أشهرها في وادي المعيسرة، وبحسب أهالٍ، فان الضربات كانت باتجاه المنطقة الجردية المعروفة بمغارة بيت معارك. يذكر أيضا انه منذ اندلاع الحرب في سوريا شغل “حزب الله” مواقع ايضا في الجبل، ويقال انها اكثر باتجاه العمق السوري، ذلك ان هذه المواقع متصلة بالزبداني وبلدات القلمون السوري. وفيما يسلك الفلسطينيون الطريق المؤدية الى الجرد انطلاقاً من بلدة قوسايا حيث هناك مركز للجيش في أسفله، فان الحزب لا يعبر هذه الطريق.

وكان الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، قد تعهد بالرد على إسرائيل عقب سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية ، كما تعهد بعدم السماح بوجود طائرات إسرائيلية مسيرة في سماء لبنان، مشيرا إلى أن الرد على مقتل عناصرَ للحزب في سوريا جراء الهجمات الإسرائيلية “سيكون على الأراضي اللبنانية” وأن ما جرى خطيرٌ جداً ولا يمكن السكوتُ عليه.

كما وصف نصر الله هجومَ الطائرتين المسيرتين فوق الضاحية الجنوبية، بأنه تكرارٌ لسيناريو استهداف مقرات ميليشيات الحشد الشعبي، ولكن هذه المرة في لبنان.

وذكر الأمين العام لحزب الله أن المسيرة الأولى كانت استطلاعية وطولها متران، وحلقت بشكل منخفض بين البنايات، ولم تكن مزودة بمتفجرات ووقعت الطائرة لسبب غير معلوم، ثم جاءت المسيرة الثانية وقصفت هدفا في الضاحية الجنوبية قبل أن تنفجر.

وأضاف أن هذا الهجوم المسير على هدف في الضاحية الجنوبية هو أول عمل عدواني منذ انتهاء حرب يوليو/تموز 2006. وأكد نصر الله أن المسيرتين الإسرائيليتين من الطائر ات العسكرية الصنع.

الاثنين 26 آب 2019 موقع النهار – عربية.نت

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *