نفذت مصلحة الابحاث العلمية الزراعية في تل عمارة – رياق مشروع تقوية إنتاج العسل وتربية النحل في لبنان، ضمن إطار مشروع تنمية القدرات المحلية الممول من مملكة هولندا والذي يديره مشروع الامم المتحدة الانمائي UNDP، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الزراعة، حيث جرى اختتام المشروع باحتفال أقيم في قاعة الإجتماعات في مصلحة الابحاث – رياق، في حضور نائب سفيرة هولندا مارغريت فيروايك، مدير مصلحة الابحاث العلمية والزراعية الدكتور ميشال افرام ممثلا وزير الزراعة الدكتور حسن اللقيس، وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان ممثلا ببيتر فرح، ومدير برامج التنمية في UNDP الدكتور راغد عاصي، نائب رئيس مصلحة الابحاث جعفر عساف، رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي، وحشد من النحالين والموظفين.
افتتاحا النشيدان اللبناني والهولندي، وتحدث افرام عن تاريخ التعاون المشترك بين المصلحة وبرنامج الامم المتحدة الذي تميز بنجاحه، وكان سابقة لمشاريع مشتركة ناجحة ومثالا للتعاون.
وأكد افرام “ان هذا المشروع بالذات حيوي ولمصلحة لبنان، والمصلحة على انتشارها الجغرافي في 12 محطة تبنت استمرارية مشروع دعم قطاع النحل، لما للنحل من أهمية في الزراعة، وفي غذاء الانسان وحياته”، لافتا الى أن “اختفاء النحل سيؤدي الى اختفاء الغذاء وبالتالي الى فناء البشرية”.
وأشار الى أن “النحل يعاني التغيير المناخي (حرارة، رياح، امطار، جفاف) والحرائق (زوال مصادر التغذية الصيفية) وقطع الاشجار والقطف العشوائي والجائر للنباتات البرية. كما يعاني كثرة استعمال المبيدات التي تفتك به، وإن المصلحة في صدد التحضير لإنشاء مختبر متخصص بالنحل وإنتاج الملكات وفحص شامل للعسل”.
وفي الختام توجه افرام بالشكر الى “كل من عمل في المشروع بالاضافة الى مصلحة الابحاث، وزارة الزراعة، وزارة الشؤون الاحتماعية، سفارة هولندا و UNDP”.
بدورها شددت فيروايك على أهمية التعاون مع المصلحة ونوهت “بقدراتها وإمكاناتها الارشادية والزراعية ودورها في تنمية القطاعات الانتاجيه في لبنان”، وثمنت “الدور الزراعي والارشادي الذي تقوم به المصلحة عبر كل مواقعها ومحطاتها ومختبراتها”، مشددة على أن “السفارة والدولة الهولندية في طور مستوى العلاقة مع المصلحة لما لها من اهمية بيئية واقتصادية”.
وكانت كلمة للمهندس راغد عاصي شدد فيها على اهمية مشروع دعم النحل وقطاع تربية النحل “لأنه يتكامل مع برنامج الامم المتحدة الانمائي وله دور كبير في عملية تصنيع المواد الغذائية”.
وكانت كلمة لممثل وزير الشؤون الاجتماعية بيتر فرح الذي أكد أن “هذا المشروع يعمل على تطوير إمكانات النحالين، وهم من أصحاب الدخل البسيط، ويعمل على تحصينهم”.
والمشروع المقدم هو عبارة عن بناء قدرات لـ150 نحالا جديدا من الشباب والنساء، وتقديم مجموعة ادوات للبدء بالعمل وخلايا النحل.
كما جرى بناء قدرات 1324 نحالا ونحالة وتقديم فحوصات مجانية للاوبئة والأمراض، بالإضافة الى الدعم الذي تلقته مصلحة الابحاث العلمية الزراعية عبر انشاء مكتبة وطنية للعسل وحبوب اللقاح اللبناني بالشراكة مع الجامعة اللبنانية وجامعة القديس يوسف، وايضا بناء القدرات لمصلحة الابحاث ووزارة الزراعة واستحداث حقل تجارب وانذار مبكر.
وجرى في الحفل تقديم شهادات تدريبية لعدد من النحالين الذين خضعوا لدورات تدريبية.
الجمعة 09 آب 2019 الوكالة الوطنية للإعلام